الأخبار العاجلة

الرئيس أردوغان يدعو أتراك في الولايات المتحدة إلى الإنخراط بالحياة السياسية

الرئيس أردوغان يدعو أتراك في الولايات المتحدة إلى الإنخراط بالحياة السياسية
الغربية – احمد الدليمي – محمد الخالدي
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مواطني بلاده المقيمين في الولايات المتحدة إلى الانخراط بقوة في الحياة السياسية والاجتماعية، والمساهمة بشكل واضح في السياسة الأمريكية.

جاء ذلك في كلمة له ألقاها خلال اجتماع نظمه التجمع الثقافي التركي الأمريكي في نيويورك، وحضره ممثلو منظمات المجتمع المدني التركي في الولايات المتحدة.

وقال أردوغان: “إننا لا ننتظر منكم فقط العيش بوئام في المجتمع الأمريكي، بل المشاركة أيضا بشكل فعال في الحياة السياسية والاجتماعية الحقيقية، وخصوصاً نريد منكم أن تكونوا فعالين في السياسة”، مؤكدا أن “تعرف السياسيين المحليين والدوليين بكم أمر مهم بالنسبة لتركيا”.

وأعرب أردوغان عن شكره لمنظمات المجتمع المدني التركي في الولايات المتحدة، على جهودهم المبذولة للتضيق على منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية في أمريكا، مؤكداً أنه “يفتخر بالشعب التركي لشجاعة في مواجهة الانقلابيين ليلة الخامس عشر من تموز/ يوليو الماضي”.

وقال أردوغان “لقد قدمنا 241 شهيداً، ولدينا 2194 مصابا، والحمد لله تم إنقاذ الوطن”.

وأضاف: “الدرس الذي أعطاه الشعب التركي في ليلة الانقلاب الفاشلة لم يقتصر على بؤر الوصاية الخارجية داخل البلاد فحسب، بل كان درسا لكل من أراد فرض إرادته بالقوة والعنف في العالم بأسره”.

وشدد الرئيس التركي على الولايات المتحدة ينبغي أن تسلم فتح الله غولن إلى بلاده أو تعتقله وفقاً لاتفاقية إعادة المجرمين الموقعة بين البلدين، مبيناً أن ذلك لم يحدث رغم إرسال بلاده لغاية الآن 85 طرد تحوي ملفات تُدين غولن، إلا أن الأمريكان لا يرون ذلك كافياً لاعتقالة او تسليمه.

وأوضح أردوغان أن السلطات الأمريكية تسمح لغولن إجراء لقاءات مع وسائل الإعلام، في الوقت الذي ينبغي عليها منعه، محذرا من أن ذلك سيُلحق الضرر بالعلاقات التركية الأمريكية عاجلاً أم آجلاً.

وبيّن أردوغان أن تركيا والولايات المتحدة شريكان استراتيجيان، وحليفان في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مضيفاً أن بلاده تنتظر بفارغ الصبر من واشنطن اتخاذ الخطوات اللازمة في مسألة تسليم غولن.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial