انزعاج عربي ازاء واقعة حرق علم ليبيا في بيروت
الغربية – القاهرة – ابراهيم محمد شريف – 15 – 1 – 2019
أعرب السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن انزعاجه الشديد ازاء واقعة حرق علم ليبيا في العاصمة اللبنانية بيروت، مؤكداً أنه من غير المقبول في أي حال من الأحوال أو تأسيساً على أية حجة أن يتم حرق علم أية دولة عربية، خاصة إذا ما حدث هذا الأمر على أرض عربية، وأخذاً في الاعتبار أن وجود اختلافات في الرؤى أو بواعث سياسية تاريخية معينة لا يبرر حرق علم عربي يمثل في حقيقة الأمر رمز الدولة وواجهتها والمعبر عن إرادة ووحدة شعبها. وأهاب الأمين العام في هذا الإطار بسلطات الدولة اللبنانية، في ضوء تعهداتها والتزاماتها باعتبارها الدولة المضيفة للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية، بالعمل على ضمان توافر الاحترام الكامل لوفود الدول الأعضاء في الجامعة العربية المقرر أن تشارك في اجتماعات القمة، واشار الامين العام لجامعة الدول العربية مذكراً بأنه كان هناك ترحيب من مختلف الدول الأعضاء بالجامعة بالطلب اللبناني ب استضافة هذه القمة، وأنه هناك في ذات الوقت رغبة كبيرة في إنجاح القمة بالنظر إلى أهمية الموضوعات التي تناقشها والتطلع إلى أن تخرج عنها نتائج ملموسة تؤدي إلى إعطاء دفعة قوية للعمل العربي المشترك في المجالات التنموية والاقتصادية والاجتماعية. وفي ذات السياق طالبت “حكومة الوفاق” الوطني المعترف بها دوليًا، الإثنين من الحكومة اللبنانية بتوضيح عاجل لموقفها؛ وذلك بعد ساعات من حرق العلم الليبي في بيروت وتأتي واقعة حرق العلم الليبي التي حدثت، الأحد، بعد يومين من معارضة “المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى” في لبنان، الجمعة الماضية، دعوة الوفد الليبي إلى القمة الاقتصادية المقررة السبت المقبل؛ على خلفية تحميل النظام مسؤولية اختفاء الإمام الشيعي موسى الصدر، منذ عام 1978 وتجدر الاشارة الى ان عناصر من “حركة أمل” اللبنانية التابعة لرئيس مجلس النواب نبيه بري قامت بنزع العلم الليبي في منطقة المرفأ المكان القريب الذي ستستضيف بيروت فيه القمة العربية الاقتصادية، واستبدال العناصر علم ليبيا بعلم الحركة، وذلك قبل أيام معدودة من انطلاق أعمال المؤتمر وسط جدل واسع في لبنان حول مشاركة ليبيا فيه. كما رفع أنصار الحركة أعلام “أمل” على الأعمدة في بعض المناطق الأخرى من بيروت والجنوب. وكان رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، قد هدد بالشارع في حال مشاركة ليبيا في القمة العربية الاقتصادية التنموية في بيروت، وذلك بسبب عدم تعاون السلطات الليبية بقضية رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى السابق، مؤسس حركة “أمل”، موسى الصدر، الذي اختفى في ليبيا عام 1978 خلال زيارة رسمية إلى البلاد.