الأخبار العاجلة

مصر – حفل تأبيني مهيب للذكرى الاربعين لوفاة البارزاني الخالد

مصر – حفل تأبيني مهيب للذكرى الاربعين لوفاة البارزاني الخالد

الغربية – القاهرة – ابراهيم محمد شريف – 3 – 3 – 2019

نظم مكتب الحزب الديمقراطي الكوردستاني في القاهرة امس الجمعة الاول من مارس اذار 2019 الجاري في العاصمة المصرية مراسم مهيبة لحفل تابيني لمناسبة الذكرى الأربعين لوفاة زعيم وأسطورة كوردستان البارزاني الخالد .

وحضر الحفل التابيني كوكبة من الدبلوماسيين والمثقفين والادباء وممثلي الاحزاب وجمعبات ومنظمات المجتمع المدني والاكاديميين والفنانيين والاعلاميين العراقيين والمصريين .

وأستهل الحفل التأبيني بعرض فيلم ارشيفي لحياة الراحل القائد الخالد الملا مصطفى البارزاني والصور المشرقة لنضال أسطورة الكورد (البارزاني الخالد) ومسيرته النضالية ونهجه القومي التحرري لأكثر من نصف قرن لاجل تحقيق اسمى الاهداف وارساء اسس الديمقراطية و العدالة و التآخي، وغرس القيم والاخلاق الحميدة التي تربت عليها أجيال من المناضلين .

ثم القى السيد شيركو حبيب رئيس مكتب الحزب الديمقراطي الكوردستاني بالقاهرة كلمة بالمناسبة فيما يلي نصها :-

بسم الله الرحمن الرحيم

مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا

السيدات و السادة الأفاضل.. ضيوفنا الكرام طاب مساؤكم

.. يسعدني و يشرفني أن أرحب بكم و أشكركم على حضوركم ومشاركتكم معنا مناسبة الذكرى الأربعين لوفاة زعيم وأسطورة كردستان.

قبل أربعين سنة وفي الأول من مارس عام 1979 ؛ توقف قلب زعيم كرس حياته من أجل السلام و التآخي والديمقراطية، إلا أن روحه لا تزال بيننا.

ناضل من أجل العدالة والمساواة، لم يكن قائدا كرديا أو عراقيا؛ بل كان قائدا عرفه العالم على مدى نصف قرن؛ ناضل خلاله من أجل الحقوق القومية لشعبه والديمقراطية لبلده.. إنه الزعيم الخالد مصطفى بارزاني.

رفع الخالد بارزاني شعار الديمقراطية للعراق، ونادى بالتآخي والمساواة، لم يكن نضاله من أجل المنصب أو منفعة شخصية، بل لأجل السلام و الحرية والديمقراطية لجميع مكونات العراق.

كان يؤكد دوماً بأن معركة شعبه ليست مع الشعوب الأخرى؛ الشقيقة بالضرورة؛ بل مع الأنظمة الدكتاتورية المستبدة، مؤكدا أن مكونات العراق بعربه و كورده و تركمانيه، كانت سببا للالتفاف حوله و مساندة الثورة

قال عنه الزعيم الراحل خالد الذكر جمال عبدالناصر: “زعيم اجتمع فيه القديم و الحديث، وهو متفان من أجل شعبه”.. هكذا قال عنه زعيم قاد شعبه إلى الحرية والنصر، و استقبله في مصر فى الخامس من أكتوبر عام ١٩٥٨ كأول زعيم عربي يؤمن بالحقوق القومية للشعب الكردي؛ طالما آمن بالوحدة والقومية المبنية على اللغة للعرب

واليوم إذ نحن نستذكر رحيل أسطورة الكورد (البارزاني الخالد)؛ لا يسعنا إلا أن ننحني احتراما لمسيرته النضالية ونهجه القومي التحرري، لأكثر من نصف قرن، وأن نعاهده على المضي قدما ومواصلة النضال لأجل الديمقراطية و العدالة و التآخي، كقيم تربت عليها أجيال من المناضلين

سيبقى البارزاني الخالد في ذاكرة التاريخ مدى الدهر وفي ذاكرة الأجيال بكل إجلال و إكبار.

الإخوة و الأخوات الكرام…

إننا وإذ اليوم نستذكر بكل احترام و تقدير بارزاني القائد والأب والمناضل، علينا جميعا في العراق عامة وكردستان خاصة، أن نسير على نهجه الذي لم يفرق من هذا وذاك، فقد كان نضاله من أجل الجميع دون استثناء، من أجل الديمقراطية للعراق كافة، لإيمانه بأن بلدا ديمقراطيا يعنى ضمانة لحقوق جميع مكوناته.

والحمد لله.. فاليوم تجرى على قدم وساق مساع لحل الخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم بجهود المخلصين؛ خاصة بعد زيارة الزعيم الكردي مسعود بارزاني إلى بغداد أواخر العام الماضي؛ ونتوقع أن تذهب كافة الخلافات خلال وقت قريب إلى زوال، بعد تفاهم واضح لأجل دعم العمل المشترك من وتحقيق التوافق والشراكة بين جميع مكونات العراق دون تهميش أي مكون، وكلنا أمل فى بناء عراق جديد على أسس الشراكة والتوازن والتوافق

وعلى صعيد الإقليم؛ فالحزب الديمقراطي الكردستاني بعد فوزه بأغلبية مقاعد برلمان كردستان، سيقوم بتشكيل حكومة الإقليم مع الأحزاب الأخرى وخاصة حليفنا الاتحاد الوطني الكردستاني؛ والأحزاب الفائزة الأخرى، على أساس الاستحقاق الانتخابي ودون فرض شروط من طرف على طرف.

ونحن كحزب ديمقراطي؛ نرى أن وحدتنا هي أساس تقدمنا وقوتنا، سواء على صعيد الوطن أو الإقليم، ونحن دائما مع حل الخلافات عن طريق الحوار والتفاهم المشترك كما يؤكد زعيم الحزب مسعود بارزاني؛ وهدفنا العيش المشترك

ختاما لا يسعني إلا أن أشكر لكم حضوركم الكريم؛ وبينما أتذكر أمامكم الآن شهداء الحركة الوطنية الكردستانية فى مواجهة الطغيان والإرهاب الداعشي؛ فى ذكرى الزعيم الكردى مصطفى بارزانى، لا يفوتنى تقديم خالص العزاء للرئيس عبد الفتاح السيسي والجيش المصري والشرطة المصرية والشعب المصري الشقيق؛ فى شهداء مصر المحاربين ضد الإرهاب نيابة عن العالم، فى بقعة حساسة بالمنطقة،

كما لا يفوتنى تقديم خالص العزاء فى ضحايا حادث محطة سكك حديد مصر؛ متمنيا الشفاء للمصابين؛ نيابة عن الحزب الديمقراطى الكردستانى وقيادته وبالأصالة عن نفسى وشعب كردستان

وأدعوكم للوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء جميعا. وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير والصلاح.. وكتب لمصر وأهلها الكرام ولشعوب الأرض كافة كل خير يرضاه ويرتضيه. )

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial