الحكومة اللبنانية بين غضب الشارع والضغوط الدولية
الغربية – نوال الصافي – 25 – 5 – 2019
بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على تشكيل الحكومة اللبنانية التي رفعت شعار (إلى العمل)، يجد مجلس الوزراء نفسه اليوم محاصراً بين غضب الشارع والضغوط الدولية، وعلى رأسها مؤتمر (سيدر) الذي وعد بإطلاق ورشة مشاريع واستثمارات تقدّر بـ11.8 مليار دولار أميركي، لكن شرط تطبيق (إصلاحات) من أجل خفض العجز وزيادة إيرادات الخزينة ومحاربة الفساد.
إنها الإصلاحات والوعود التي أطلقها السياسيون منذ تشكيل الحكومة، لكن من دون أن يرى منها اللبنانيون أي خطوة عملية، باستثناء خطة للكهرباء توصف بـ(غير المقنعة)، وسبق أن أعدت قبل عشر سنوات، و(موازنة تقشفية) بُحثت على وقع غضب الشارع نتيجة إجراءاتها التي لم تر الإصلاحات إلا في رواتب الموظفين وأصحاب الدخل المحدود.