الغربية – همام – سرمد – 30 – ايار – 2020
وجّهة الحكومة الإيراني، تحذيراً إلى قوات البحرية الأميركية الموجودة في مياه الخليج العربي من (استراتيجية دفاعية وتكتيك هجومي)، وذلك عقب إعلانه التزود بـ(112) قطعة بحرية قتالية، مزودة بأنظمة صاروخية.
وأفادت وكالات إيرانية بأنّ (القوة البحرية التابعة لـ(الحرس الثوري) ضاعفت من قدراتها الهجومية إضافة إلى قدارتها الدفاعية، بعدما تزودت بزوارق متطورة من نوع (عاشوراء) ومراكب خفر (ذو الفقار) وغواصات (طارق)
وحسب وكالات «الحرس الثوري»، فإن مراكب (ذوالفقار) قادرة على حمل الصواريخ المضادة للسفن.
ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية إلى قائد القوة البحرية في (الحرس الثوري)، علي رضا تنغسيري، قوله خلال مراسم نظمت في جنوب البلاد: (نعلن اليوم أننا بالمرصاد للأميركيين حيثما وجدوا، وسيشعرون أكثر بحضورنا قريباً).
وكادت إيران والولايات المتحدة تصلان إلى مواجهة مباشرة في يناير (كانون الثاني) 2020 بعدما أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بضربة جوية قضت على العقل المدبر لعمليات (الحرس الثوري) خارج الحدود الإيرانية، قاسم سليماني. ويعود آخر تصعيد بينهما إلى شهر أبريل (نيسان) الماضي بعدما اتهمت الولايات المتحدة (الحرس الثوري) بمضايقة سفنها في الخليج. بدوره، أعلن اللواء حسين سلامي، القائد العام لهذه القوة الإيرانية، أنّ (التقدّم وسط البقاء في موقف الدفاع يمثّل طبيعة عملنا). وأضاف أنّ ذلك «لا يعني أن نبقى مكتوفي الأيدي أمام العدو)، لافتاً إلى أنّ إيران (لن تنحني أمام أي خصم).
وأوضح سلامي أنّ بحرية (الحرس الثوري) تلقت تعليمات بزيادة القدرات الهجومية البحرية لإيران حتى تتمكن البلاد من الدفاع بالشكل الملائم عن (سلامة أراضيها ووحدتها، وحماية مصالحها في البحر، وملاحقة العدو وتدميره).
وتزداد حدّة التوترات بين طهران وواشنطن منذ الانسحاب الأميركي في مايو (أيار) 2018 من الاتفاق النووي بهدف تعديل سلوك إيران في الملفين الإقليمي والصاروخي.
وفي مايو (أيار) 2019 بدأت طهران التخلي تدريجياً عن التزامات تقع على عاتقها بموجب الاتفاق وكانت تهدف إلى الحد من برنامجها النووي، واتهمت بقية الأطراف الموقعة على الاتفاق (فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، روسيا، والصين)، خصوصاً الأوروبيين، بالتقاعس وانتهاك التزاماتها عبر عدم مساعدتها إيران في الالتفاف على العقوبات الأميركية.