في حضرة العطاء ودلالاته????
بقلم,,الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح
في اذهان الأردنيين دلالات وشواهد على عطاء وبناء ممتد وعابر للزمن يمرون بها وعيونهم الى مستقبل يتخطون عتباته بثقة وهم يحتفلون بالذكرى الحادية والعشرين لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين على عرش المملكة يعون المهام الثقال التي يتصدى لها مليكهم الشاب بعزيمة فرسان صقلتهم التجربة اقترنت اقوالهم بافعالهم امتلكوا من الحكمة ما يعينهم على تحديد اهدافهم يعرفون دروبهم لا تهزهم الصعاب ولا ينال منهم التعب يقف الأردنيون بصلابة اجدادهم الانباط شموخ جبال الشراه خلف سليل سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم في مواجهة اطماع الغزاة باولى القبلتين وثالث الحرمين ولا يفارقهم الاعتزاز بدفاعه عن بيت المقدس واكنافه لم تشغلهم مواجهة وباء الاحتلال والتصدي لخطة ضم الضفة الغربية عن تقديم درس اخر من دروس التحدي وحب الحياة بانتصارهم على جائحة الكورونا التي تؤرق شعوب مشارق الكرة الارضية ومغاربها وتهز اقطابا اقليمية ودولية بتفكيره المنظم وتدبيره المشهود له تجاوز عبدالله الثاني وحكومته تحدي الجائحة الى التحدي الاقتصادي الذي لا يقل صعوبة عن الوباء واضعا الخطط الملائمة للخروج من المصاعب التي تقلق اقوى الاقتصادات العالمية واكثرها متانة وقدرة على المناورة ولا تفارق جلالته ضرورات الاصلاح السياسي والاقتصادي التي وضعها نصب عينيه وكتب عنها اوراقه النقاشية التي اجتهدت نخب النشامى في مناقشتها على مدى السنوات الماضية لتصير واقعا ملموسا بأذن الله سباق دائم مع العصرنة يخوض غماره جلالة الملك بعزم الاردنيين ووعي استثنائي ومعرفة بمسارات مستقبل لا يرحم الذين يجهلون مسالكه و دروبه ولا يتقنون الاصغاء لحركة الزمن يقترن كل هذا الفعل بسعي دؤوب للنهوض بمنطقة انهكها التشظي وفقدان البوصلة وتحيط المخاطر بمصائر شعوبها وحق انسانها في حياة كريمة بعيدة عن التشرد والعوز ولا يفارق جلالته حلم بلوغ عالم ينعم بالعدالة والسلام يمضي الاردنيون خلف مليكهم وهم يستذكرون محطات عز وفخر من مسيرة سلالة مباركة توجت بملك تمرس على الاضافة لمداميك شيدها اجداده الهواشم لتكون امتدادا لحاضرة البتراء التي ظلت مزارا للباحثين في الارث الحضاري لابناء مملكة الخير نغتنم المناسبة العزيزة على قلوبنا للتقدم باحر التهاني الى جلالة الملك عبدالله الثاني والشعب الاردني النشمي الكريم راجين من العلي القدير ان يديم الاحتفالات على مملكة الخير وشعبها ومليكها
