الأخبار العاجلة

الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح يحذر من خطورة عدم الوعي والإدراك في وسائل التواصل

الغربية – بقلم الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح – 28 – يوليو – 2020

في تنبيه وتحذير يهم كل مواطن عربي من الخليج الى المحيط  لا الاشقاء في دولة الكويت فقط

. كتب الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح مقالاً مهماً حذر فيه  من خطورة عدم الوعي والإدراك في وسائل التواصل قائلاً :  لم يعد بالإمكان السكوت عما يتداوله بعض المواطنين في وسائل التواصل الاجتماعي من اتهامات واشاعات مغرضة، وكل هذا شاؤوا ام أبوا، قصدوا أم لم يقصدوا، هي اداة هدم وتدمير للمجتمع الكويتي الذي عرف تاريخياً بصموده وتراصه، مهما تكالبت عليه المصائب والملمات.

ولا أعتقد أن احداً من هؤلاء، اي الذباب الالكتروني او الجيوش الالكترونية، لا يدرك مدى خطورة ما يفعل بوطنه وأهله في هذه الظروف الحساسة، التي لا تقتصر على الكويت فقط، بل تتعداها لتشمل العالم بأسره الذي يشهد انعطافات حادة لعالم آخر، لا ندري ماذا سيكون عليه، وكيف ستكون بلادنا على خريطته؟
واذا كان البعض ضيق الافق ولا يرى بما يفعله الا عمليات رد ورد مضاد، وهجوم وتهجم فإنه يمهد البيئة النفسية والاجتماعية والسياسية لعملية تدمير ممنهجة، وتنفيذ ممعن او غبي لاجندات خارجية، ولتطلعات قوى داخلية للانقضاض على الدولة ومؤسساتها، حتى لو ادى ذلك الى خراب البلد، لا يستطيع احد ان يدعي براءة عمله، وانه لا يقصد سوءاً، او يمارس حقه في حرية التعبير، فالحرية مهما كانت لها سقف وحدود، ولن اضيف جديداً في هذا المجال الذي يعرفه الجميع، لكن المستغرب هو الامعان في تشويه صورة الكويت في الداخل، وامام العالم أجمع لغايات اذا احسنا الظن نقول انها مريبة بينما هي في الحقيقة ساطعة الوضوح كالشمس في رابعة النهار، فهل يمكن بعد هذا ان نتعامل مع التقاذف الاجتماعي المسف ببراءة وعفوية، وتحت عناوين كاذبة ومضللة، وهي حرية التعبير فأي حرية هذه التي يمارسها هؤلاء احياناً بخبث واحياناً بغباء، ونحن نعيش اوضاعاً خطيرة لن توفر احداً، اذا تحققت اهدافها في هذا الوقت العصيب؟
ليس من عادتي ان اطالب بتضييق الخناق على هؤلاء وتعقبهم، لكن هذه المرة أرى أنهم في تماديهم ليس فقط على الحكومة، بل وعلى القيادة، ارى انهم يجيشون الناس ويشحنون النفوس والعقول والقلوب، ولم تعد اهدافهم خافية على من يريد معرفة ان ما يثيره هؤلاء في قضايا عدة كالنصب العقاري وغسيل الاموال، واداء المؤسسات، وحتى في جائحة “كورونا” التي ضربت البشرية لا يحل عبر الـ”سوشيال ميديا”، هذا السلاح الاشد فتكاً وتدميراً وتفريغاً للمجتمع من قيمه وعاداته، بل ويتطاول على القانون بهدف الغائه ويصفون الحسابات بين بعضهم بعضا بكيدية وحقد لم نشهد لهما مثيلاً في تاريخنا.
هنا لا اقول اننا ليست لدينا مشكلات وازمات، فالكويت ليست مجتمع ملائكة، بل اقول ان على كل واحد منا ان يراجع ضميره ليكون له حكماً في تعامله مع وطنه، وعلى الجهات المعنية ان تضرب بيد من حديد على كل من يتجرأ على الكويت وقيادتها، حتى لا نصحو ذات يوم ولا نجد الا اطلال وطن، ونحن لن نسمح لأن نبكي كالنساء على وطن لم نحافظ عليه كالرجال، وعلى الجهات المعنية ان تؤدي عملها وواجبها، ومن لا يستطيع فليذهب الى بيته، فالوقت وقت العمل دون اي عذر، فالعالم يغلي من حولنا، ونحن نعيش حالة من ترف الغباء من دون ان ندري اننا نسهم في تهشيم بلادنا.
حفظ الله الكويت وأميرها وولي عهدها وشعبها من كيد الكائدين

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial