براء النمر – تخبط سياسي أم خلط للأوراق

 الغربية – بقلم براء النمر – 1 – سبتمبر – 2020

لأول مرة في تاريخ العراق السياسي الحديث يتم أنتخاب شاب سياسي لم يتجاوز ال (37) عام بمنصب رئيس مجلس النواب، أصبح واضح للعيان بعد تغير النظام السياسي في العراق ظهور العديد من الأحزاب ذات التوجهات السياسية المختلفة، منها ذات الصبغة القومية والمذهبية ومنها العلمانية لكن خلت الساحة  العراقية من التوجه الوطني ,, منذ سنوات شاء القدر أن يستقبل الشعب العراقي هذا الحدث بأرتياح كبير أملاً في تغيير المشهد السياسي، وتغيير الوجوه القديمة التي حكمت العراق طيلة السنوات الماضية كانت الشعارات ترفع بوحدة العراق ولازالت تطالب في انطلاقاتها السياسية وتوجهاتها الوطنية. وان بعض قادة هذه الأحزاب وبعض الشخصيات السياسية العاملة في الساحة السياسية أخذت تستخدم بعض المصطلحات لكن العجز بدا واضح,, لغاية أنتخاب الحلبوسي عام 2018 عقدت اللقاءات على المستوى العربي والدولي من أجل أبعاد العراق عن الصراعات الدولية والاقليمية وأصبح العراق نقطة اللقاء بين الفرقاء ليس نقطة الخلاف,,

حينها خرجت بعض الاصوات تتهم السيد محمد الحلبوسي بالعمل ضمن المحور الاميركي الغربي، وأتهمت جهات أخرى الحلبوسي بالعمل تحت غطاء المعسكر الأيراني، ومجموعة اخرى تخمن أن الحلبوسي ضمن المحور السعودي- الاماراتي، وتارة اخرى ضمن التحالف القطري- التركي
هذا أن دل على شيئ يدل على ان الحلبوسي شاب سياسياً لكنه محنك كبير وله رؤية مستقبلية واضحة وتمكن من التعامل مع كافة المحاور لأجل مصلحة العراق أولا..
وبرهان لا يقبل الشك على التخبط السياسي لخصوم الحلبوسي أو محاولة منهم لخلط الاوراق امام الجمهور للتسقيط السياسي، هذه هي صفات القائد وصاحب المشروع الوطني، ونحن بأمس الحاجة لهكذا سياسي يقود البلد نحو الاستقرار والاعمار والابتعاد عن سياسية التخندق والعداء والتوجه نحو الانفتاح في العلاقات الدولية.