الغربية – بقلم – أ.د وديع ياسين التكريتي
على الرغم من المعارضات التي كانت تواجه التعليم الإليكتروني عن بعد ، اقتنعت جميع المؤسسات التعليميمية بأهمية دوره في التعويض عن الدراسة بالالتزام (الحضور) بسبب الظروف التي أفرزتها جائحة
كورونا ، وقد شهدت الجامعات والكليات والهيئات العلمية نشاطاً ملحوظاً في إقامة المؤتمرات العلمية الإليكترونية والملتقيات العلمية الدولية والدورات التدريبية والتعليمية في مختلف الإختصاصات حتى أصبح المتلقي في حيرة من أمره أي الورشات الإلكترونية يحضر بسبب كثرة الأنشطة بسبب عدم التنسيق بين هذه المؤسسات على يوم وساعة الورشة الإليكترونية والتي معظمها كانت الساعة 9 مساء وهو موعد شبه موحد لإنعقاد الندوات والمحاضرات ، وقد حققت هذه الأنشطة الإليكترونية العلمية عن بعد نجاحاً كبيراً في اكمال المتطلبات المنهجية لطلبة الكليات والمعاهد وامتدت الى الإمتحانات الإليكترونية حتى بات المسؤولين يصرحون أن الإمتحانات الإليكترونية ستستمر حتى بعد زوال جائحة كورونا ، هذه الفائدة التي حققتها جائحة كورونا بالرغم من الدمار الصحي والإقتصادي والإنساني وإصابة الحياة بكل مرافقها بالشلل تعد طفرة نوعية في الطريق لمحو أمية التعامل مع الحاسوب الآلي وتطبيق برمجياته والاستفادة من عمليات التواصل الإلكتروني واستخدام المنصات الإليكترونية طلاباً وتدريسيون ، وقامت الجهات المنظمة بإصدار الشهادات للحضور الإفتراضي وقامت الكليات بمتابعة التدريسيين وتطالبهم بعدد الشهادات التي حصلو عليها من خلال مشاركتهم في الورشات الإلكترونية وهب الجميع للتسجيل على مواقع الورشات حتى في موضوعات لا تنسجم واختصاصاتهم.
هنا يجول في خاطري تساؤل :هو أما آن الأوان للإعتراف بالتعليم عن بعد وهو اجراء تقوم به الدول المتقدمة علمياً ومنها الولايات المتحدة الأمريكية ، فبإمكان التعليم عن بعد إذا احسن استخدامه وبرمجته على وفق منهجية علمية أن يعوض عن التعليم بالحضور ، خصوصاً أن وزارة التعليم العالي أصدرت تعليمات أن تنفذ الدروس النظرية إليكترونيا وتبقى الدروس العملية بالحضور للعام الدراسي 2020-2021.
نأمل أن تتخذ الجهات المسؤولة قراراً بإعتماد التعليم عن بعد والإعتراف به ومعادلة شهاداته.