الوكالة الغربية للانباء – نضال العزاوي – باسمه الخزرجي
طمأن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس الجمعة، نظيره الإيراني محمد جواد ظريف بشأن رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران، بعد صدور احتجاجات من طهران، وذكرت الخارجية الأميركية أن «الوزيرين الأميركي والإيراني، عقدا اجتماعا للمرة الثانية خلال أسبوع في نيويورك»، وألمح المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي، إلى أن اللهجة كانت لهجة تهدئة خلال اجتماع أمس الجمعة من دون أن يكشف عن التفاصيل، ولكنه أكد أن «كيري أجرى المباحثات مع ظريف، متفهما قلقه وقلق طهران بشأن تخفيف العقوبات». وقال كيربي: «لا نحاول بالتأكيد أن نكون عقبة أمام البنوك والمؤسسات الأجنبية العاملة مع إيران في إطار تخفيف العقوبات والتي تقوم بصفقات قانونية مع هذا البلد»، وكان كيري قد أشار لنظيره الإيراني عقب اللقاء الذي جمعهما في الأمم المتحدة الثلاثاء، إلى “تقدم” في المباحثات، مؤكدا بذل المزيد، بما يضمن تطبيق الاتفاق وفق الأصول، وحصول جميع الأطراف على المكاسب المنصوص عليها منذ توقيع اتفاق تموز 2015 بين طهران والقوى الكبرى، وكان كيري قد اقر الاثنين الماضي ان «طهران لم تجن حتى الان الا بعض المليارات من الدولارات» من رفع العقوبات مقابل نحو 55 مليار دولار متوقعة. في السياق ذاته، أكد التلفزيون الإيراني الرسمي ان إيران نددت بقرار للمحكمة العليا الأميركية الذي يقضي بتسليم أصول إيرانية مجمدة بقيمة نحو ملياري دولار لعائلات أميركيين قتلوا في تفجير ثكنة لمشاة البحرية الأميركية في بيروت في 1983 وهجمات أخرى ألقيت المسؤولية عنها على طهران، وعدت الحكم «سرقة»، ونقل التلفزيون عن حسين جابر أنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله: «هذا مرفوض تماما، إنه أشبه بالاستيلاء على أموال إيران، وهذا القرار يتنافى مع القانون الدولي»، وخلصت المحكمة العليا في حكمها الصادر يوم الأربعاء الماضي إلى أن الكونجرس الأميركي لم يتعد على سلطة المحاكم الأميركية بإقراره قانونا في عام 2012 يقضي بوجوب توجيه الأموال المجمدة لتنفيذ حكم لصالح عائلات الضحايا أصدرته محكمة اتحادية أميركية في 2007 ويمنح العائلات تعويضات بقيمة 2.65 مليار دولار، ويتعلق الحكم بعائلات ضحايا من بينهم ضحايا أسر 241 جنديا أميركيا قتلوا في تفجير بيروت في تشرين الأول 1983، وقال جابر أنصاري: إن «الحكم أظهر مجددا عداء أميركا لإيران، وأثبت أنه لا يمكن الوثوق بها».