الوكالة الغربية للانباء – شجاع العامري
أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن ايران لا تعترف بقرار المحكمة الاميركية بمصادرة قرابة ملياري دولار من أرصدة ايرانية مودعة في بنوك اميركية، وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في طهران أمس الاثنين مع نظيره المقدوني نيكولا بوبوسكي، قال ظريف: انه «على مدى الاعوام العشرين ونيف الماضية طرح الاميركيون مختلف الدعاوى ضد ايران، ونحن لا نعترف بقرارات المحاكم الاميركية»، وأضاف «اننا نعتبر الحكومة الاميركية هي المسؤولة في هذه القضية». من جانب آخر، أعلن مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي بأن ايران تتفاوض مع روسيا لبيعها 40 طنا من الماء الثقيل، لافتا الى ان فائض انتاج ايران من الماء الثقيل يخزن في مستودع لها بسلطنة عمان، وقال في حديث للتلفزيون الإيراني أمس الاثنين: «بشأن انتاج الماء الثقيل في مفاعل المياه الثقيلة في «اراك»، والعقد المبرم مع الاميركيين في فيينا لبيعهم 32 طنا من الماء الثقيل، لقد انتجنا لغاية الآن 200 طن من الماء الثقيل»، وأضاف، ان «اميركا كانت الزبون الاول لشراء الماء الثقيل، وان روسيا وبعض الدول الاخرى في مجموعة «5+1» طلبت التفاوض معنا في هذا المجال، حيث اصبحنا اليوم بائعين لهذه المادة الحساسة والنادرة وقد اعترفوا بنا رسميا وهو امر مهم جدا». من جانب آخر، وجه مئات الأساتذة من 72 جامعة إيرانية رسالة مفتوحة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، يرفضون فيها تدخل «بعض الأجهزة العسكرية» وعلى رأسها الحرس الثوري في السياسة الإيرانية، ويرى 347 أستاذا جامعيا وجهوا الرسالة أن التدخل العسكري في السياسة يضر بـ»الإرادة الشعبية»، معربين عن أسفهم من المواقف المضادة لهذه الإرادة، واستنكر الأساتذة في رسالتهم الضغوط التي تعرض لها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ومساعدوه في الفريق المفاوض النووي، بحسب وكالة «روسيا اليوم». إلى ذلك، ذكر موقع إلكتروني معارض في إيران أن محكمة أصدرت حكما بسجن امرأة تحمل الجنسيتين الإيرانية والفرنسية ست سنوات لدى عودتها إلى الجمهورية الإسلامية لزيارة والدتها المريضة بشدة، وكانت المرأة قد غادرت إيران في 2009 بعد أن وجهت إليها اتهامات بالتجسس، وقال موقع «كلمة» أمس الاثنين: إن «المرأة وهي موظفة سابقة في السفارة الفرنسية وتدعى نازك افشار (58 عاما) اعتقلت الشهر الماضي لدى وصولها إلى مطار طهران، ومثلت للمحاكمة في 2009 بتهم: التجسس والعمل ضد الأمن القومي الإيراني، ولم يصدر حكم بحقها وأطلق سراحها بعد تدخل الحكومة الفرنسية وتركت «افشار» البلاد في ذات العام»