الغربية – خاص – احمد الدليمي
مقال الشيخ فيصل حروش سالم الجربا حول مواقف حكومة أقليم كوردستان في جريدة الوطن السعودية.. أنقاذ العراقيين المحتجزين بيد تنظيم داعش..
التقى الشيخ فيصل حروش الجربا بأحد المتجزين لدى قوات تنظيم داعش الاجرامي.. قائلأ كنا عداد الأموات .. فقد أعدموا زملائنا وحكموا علينا بألاعدام . وأرسل الله لنا بقيادة الرئيس مسعود بارزاني قوة أستطاعت تحريرنا . فكتبت لنا الحياة من جديد .. بسبب موقف الأكراد وقوات البيشمركة .. الاسبوع الفائت من تحرير 69 رهينة سقطت بأيدي قوات التنظيم الارهابي داعش في (الحويجة) موقف مشرف يسجل لأقليم كوردستان وهو سلسلة لعطاءات كبيرة وتضحيات جليلة قدمها الأكراد طيلة السنوات الأخيرة . عندما يأتي مواطن عراقي من منطقة الحويجة خاض تجربة الأعتقال والتعذيب على يد مجرمي داعش .. وأردف القول عن الرئيس مسعود بارزاني أن المرحلة توحي بأننا في العراق بدأنا الوقوف صفأ واحدا بكافة مكوناتنا العراقية أمام تطهير العراق من مجرمي داعش من خلال معايشتي للوضع العراقي هناك توافق كبير بين رؤية القيادة السياسية في أقليم كوردستان ومواقف الدول الخليجية بقيادة السعودية للمحافظةعلى أمن وأستقرار المنطقة في جميع التنظيمات الأرهابية ..
بعد عام 2003 وحتى اليوم نستطيع القول أن الرئيس مسعود بارزاني نجح بأمتياز في تحقيق الأمن والأستقرار والأزدهار والتطور لأقليم كوردستان طيلة السنوات.. الأمر الذي لم تحققه الأقاليم العراقية التي شهدت مأسي وكوارث وشلالات من الدماء .. خسر العراق كثيرأ من أبناءه ممن حاولوا أشعال الفتنة الطائفية وممن دخلوا في التنظيمات الأرهابية عطلت مسيرة الحياة بكافة أشكالها .. وحين قامت عصابات داعش بأحتلال الموصل وجزء من محافظة كركوك ومحافظة صلاح الدين ومحافظة الأنبار فتح أقليم كوردستان أبوابه وأحتضن النازحين من هذه المحافظات . ومن ضمنهم أناس كانوا يسيئون الى كوردستان حيث تم غض النظر عن ماضيهم وأحتضنوهم كما هو الأب يحتضن أبناءه..
فتجربة الأكراد اليوم ومواقفهم المشرفة طيلة السنوات الماضية (سواء المواف الشخصية أو العامة للشعب) تعتبر أنموذجا يحتذى به فلو أردنا أن نبحث ما حققه الأكراد في كوردستان ينبغي لنا دراسة تلك التجربة ولأستفادة من عناصر القوة ومن ثم تعميمها على كافة الأقاليم العراقية ليس لأمن وأزدهار العراق فقط بل أزالة التطرف وقلع الارهاب في كامل مناطقنا العربية..