الغربية – علاء الكبيسي – 25 – ابريل – 2022
وعلى الفور، أقرت لوبن بالهزيمة وقدمت التهنئة للرئيس ماكرون. وهكذا فشلت لوبن في الوصول إلى قصر الإليزيه في محاولتها الثالثة التي ترى غالبية المراقبين أنها ستكون الأخيرة.
ورحب رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارك ميشال، بفوز ماكرون وقال إن الاتحاد الأوروبي «يمكنه التعويل على فرنسا لخمسة أعوام إضافية». وكانت غالبية الأوروبيين قد دعمت ماكرون وعبرت عن قلقها من خيار آخر للفرنسيين، وكان بعض القادة قد دعوا علانية وكتابة إلى التصويت لصالحه مثل المستشار الألماني ورئيسي وزراء إسبانيا والبرتغال.
لكن رغم الفوز المريح لماكرون، فإن شعبيته تقلصت إلى حد بعيد حيث اكتسح انتخابات العام 2017 بحصوله على 66 في المائة من الأصوات.
وتشي هزيمة لوبن بأن الفرنسيين، رغم القفزة الكبيرة التي حققتها الأخيرة والحملة الجيدة التي قامت بها وسعيها الدؤوب لتجميل صورتها وتشذيب برنامجها الانتخابي، ليسوا بعد جاهزين لانتخاب رئيسة تنتمي إلى اليمين المتطرف مع ما يحمله هذا الخيار من مخاطر في الداخل والخارج.
وتتجه الأنظار إلى «الجولة الانتخابية الثالثة» «أي الانتخابات التشريعية» التي ستجرى في يونيو (حزيران) القادم والتي يُفترض أن توفر لماكرون أكثرية مريحة تمكنه من مواجهة التحديات التي تنتظره وأولها الوفاء بالوعود التي أغدقها يمينا ويسارا.