الغربية – خاص – احمد الدليمي – 30 / ابريل / 2025
قال الرئيس البلغاري رومن راديف خلال الجلسة الرئاسية لمنتدى الأعمال المصاحب لقمة مبادرة “الثلاثة بحار” في وارسو، إن “القيمة الحقيقية لمبادرة (الثلاثة بحار) تكمن في مستوى الطموح لمستقبل منطقتنا وأوروبا، وفي تطوير الثقة والتعاون والصداقة، وتعزيز صمودنا وأمننا، وتحفيز قطاع الأعمال ليكون أكثر فعالية في تقديم الخدمات للمجتمع”.
ويحتفل هذا العام الإطار التعاوني الذي يسعى إلى تعزيز الاتصال والتعاون الإقليمي على المحور الشمالي-الجنوبي بذكراه السنوية العاشرة. وتضم المبادرة 13 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي: بلغاريا، إستونيا، لاتفيا، ليتوانيا، بولندا، تشيكيا، سلوفاكيا، هنغاريا، سلوفينيا، النمسا، كرواتيا، رومانيا، واليونان. أما الشركاء الاستراتيجيون للمبادرة فهم: ألمانيا، المفوضية الأوروبية، الولايات المتحدة الأمريكية، واليابان. كما تشارك أوكرانيا ومولدوفا كدولتين مشاركتين بصفة مراقب.
وأكد الرئيس البلغاري أن “تطور الديناميات الجيوسياسية أثبت أهمية المبادرة وإمكاناتها الاستراتيجية”، مذكّراً بسلسلة الأزمات التي واجهها العالم في السنوات الأخيرة. وقال: “جميعها أظهرت الحاجة إلى تحسين الاتصال في مجالات النقل والطاقة والرقمنة، وإلى تعزيز التعاون الإقليمي – وهي جميعها من المبادئ الأساسية للمبادرة”.
وفي كلمته، أشار راديف إلى تطور منتدى الأعمال الذي، منذ إنشائه عام 2017، أظهر قدرة تنظيمية واستدامة ملحوظة وآليات فعالة للإدارة. وأوضح أن صندوق الاستثمار، رغم محدودية حجمه، أثبت فاعليته كآلية مالية. وذكّر بأن خلال رئاسة بلغاريا للمبادرة في صوفيا عام 2021، تم اقتراح إنشاء صندوق للابتكار، مشدداً على ضرورة التغلب على التشتت وتعزيز الاتصال في مجالات العلوم والبحوث والتعليم والابتكار.
واختتم الرئيس كلمته بالتأكيد على أهمية الرؤية طويلة الأجل للاستثمار، والعمل النشط مع الشركاء الاستراتيجيين والمؤسسات المالية الدولية، بما يتيح أيضاً مشاركة أكثر فاعلية من قبل قطاع الأعمال. كما شدد على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص كعنصر رئيسي لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ المشاريع الطموحة التي تهدف إلى توسيع وتحسين الاتصال في المنطقة.