الـغربية – خاص – متابعة ثــائر الـمحمداوي – 1/ مايو / 2025
أصــدرت الـهيئة الـقيادية الـتيار الـخط الـوطني بــيانا خـاطبت بـه ابـناء شـعبنا الـعراقي الـكريم وذاك بــ مقرها في بغداد جاء فيه..
في ظل التعقيدات المتزايدة التي تحيط بالمشهد السياسي الوطني. وانطلاقا من مسؤوليتنا التاريخية والأخلاقية. أجرى تيار الخط الوطني خلال الاشهر الماضية سلسلة من الحوارات المعمقة مع قوى وشخصيات واحزاب سياسية. بهدف استكشاف إمكانية بناء أفق وطني مشترك في حلقة مفرغة منذ سنوات.
وبعد تقييم شامل لما افرزته هذه الحوارات. نؤكد للراي العام العراقي ان النتائج لم تلب أدنى مستويات التطلعات إذ لم تلمس وجود رؤية اصلاحية حقيقية او برامج انتخابية شجاعة قادرة على معالجة جذور الازمة او كسر المعادلات التقليدية التي كبلت الدولة منذ عام 2003
واعاقت تطورها.
وبناء عليه. تعلن الهيئة القيادية لتيار الخط لوطني قرارها عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة. وعدم الدخول في اي تحالف سياسي او انتخابي باتجاه بناء مشروع وطني بديل يعبر عن تطلعات العراقيين الذين يتطلعون الي إصلاح حقيقي. والى دولة قوية وعادلة تستعيد قرارها وسيادتها.
لقد جاء هذا القرار استنادا ألى جملة من الأسباب الجوهرية التي تمس جوهر العملية الانتخابية. ويمكن تلخيصها في النقاط التالية.
1- استمرار عدد كبير من الأحزاب في الاحتفاظ باذرعها المسلحة. مما ينسف مبدأ التنافس الديمقراطي. ويحول الانتخابات إلى استعراض للقوة. لا لصراع البرامج.
2- فرض قانون انتخابي غير عادل لا يحقق تكافؤ الفرص. ويقصي القوى الجديدة المستقلة من التاثير الفعلي.
3- استغلال موارد الدولة من قبل مسؤولين حاليين في الترويج الانتخابي. مايفقد الانتخابات شرط العدالة.
4- غياب الضمانات ألكافية لنزاهة العملية الانتخابية في ظل ضعف المفوضية العليا للانتخابات. وشبهات انعدام الاستقلالية في بعض دوائرها. وغياب الرقابة الدولية الملزمة.
5- تحول الانتخابات الى أداة لإعادة انتاج نفس القوى والوجوه ضمن منظومة مغلقة تعيق اي تغير سياسي.
6- استمرار استخدام المال السياسي الفاسد لشراء الذمم والولاءات. وسط صمت رسمي يمنح الفساد شرعية ضمنية..
ياابناء شعبنا الأبي..
اننا في تيار الخط الوطني. واذ نعلن هذا الموقف بكل شفافية. نجدد عهدنا بأن نبقى إلى جانب شعبنا في نضاله من اجل الكرامة والسيادة والعدالة الاجتماعية. وسنواصل عملنا السياسي من خارج معادلة السلطة. لبناء َمشروع وطني جامع لا يختزل في صناديق اقتراع تفتقر للنزاهة. بل يعيد الاعتبار لفكرة الدولة. والمؤسسات المستقلة. والقرار الوطني الحر..
الهيئة القيادية لتيار الخط الوطني.
بغداد.. الاول من ايار.. ٢٠٢٥..