الغربية – احمد الدليمي – قتيبة الشجلاوي
تم اليوم الاعلان عن وثيقة السلم الاجتماعي ودعم الاستقرار والأعمار في الانبار والتعجيل بعودة النازحين اليها.
الاعلان جاء خلال المؤتمر المركزي لشيوخ ونخب ومنظمات المجتمع المدني في الأنبار بحضور رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري ومحافظ الانبار صهيب الراوي والاستاذ يحيى الشجلاوي من أبرز اعضاء مجلس محافظة الانبار الذي كان ولايزال المتابع لملف النازحين حيث كان له الدور البارز في تقديم الخدمات التي عجز الكثير لكن الاصرار من قبل الشجلاوي كان حاضرأ
فأن طرح هذه الوثيقة التي تتضمن ترتيب عودة آمنة وميسرة للعوائل النازحة بعيدأ عن الفوضى والاجتهادات الفردية وصيانة المجتمع وإعادة صياغة وحدته بعيدا عن الأفكار الهدامة وإعادة الاستقرار للاقضية والنواحي والقرى المحررة وإعادة إعمار المباني العامة وإعادة البنى التحتية والخدمات وكذلك التعجيل بإعادة النازحين والبدء فعليا وجديا بالإعمار، مؤكدا ضرورة دعم أبناء العشائر من خلال تأمين الرواتب والمستحقات لانهم مطالبين بمسك الارض وبسط الأمن فيها، فيما طالب العشائر بدور اكبر مع ابناءها المشاركين في الجهد السياسي لتحقيق تفاهم يضمن الحلول.
وقال الجبوري في كلمته بالمؤتمر ان “هذا اللقاء يعبر عن مقدرة دائمة وعزيمة قوية وثبات فريد يؤكد ان الإرادة الانبارية تتقدم الى الامام وفق خطة منظمة تعمل على ردم المسافات التي نتجت عن مرحلة المواجهة وتمنحنا القناعة بأن هذه المحافظة ستستعيد عافيتها وقدرتها على البناء والتنمية عما قريب”.
وشدد على “ضرورة التعجيل بإعادة النازحين والبدء فعليا وجديا بالإعمار ولو عن طريق رفع الانقاض وإعادة تأهيل المؤسسات الخدمية الضرورية التي لا غنى للمواطن عنها”، مشيرا الى ان “العائدين لبيوتهم من اهلنا في الانبار ضربوا اروع الأمثلة في التكافل والتفاني والصبر والإيثار والرضى والقناعة ، بما يمنحهم الفرصة لعبور الازمة الى ضفة الاستقرار وتحقيق السلم المجتمعي والحفاظ على روح التسامح”.
وأضاف “ندرك ان البعض من اهلنا فضل نهج التغاضي والمصالحة على روح الانتقام والثأر ، تغليبا للمصلحة العامة وتأكيدا لمبدأ المصالحة المجتمعية، حتى قرر اهلنا في الانبار ان يتحول من النظرية الى التطبيق ، دون ضجيج او ارباك”.
وأكد رئيس مجلس النواب، ان “دور عشائر الانبار في مشروع ما بعد التحرير لا يتوقف على حل الخصومات والمشاكل العشائرية والمجتمعية وان كان ذلك مهما وكبيرا ، ولكننا ننتظر من العشائر دورا اكبر من ذلك في ان تكون فاعلة في كذلك من خلال ابناءها المشاركين في الجهد السياسي لتحقيق تفاهم يضمن الحلول”.
وتابع ان “أبناء العشائر مطالبون بجهد الامساك بالأرض وبسط الأمن فيها مع القوات العسكرية والأمنية”، مبينا انه “بمقابل كل هذا ندرك ان المتطوعين يحتاجون الى مزيد من الدعم في مجال تأمين الرواتب والمستحقات وخصوصا منهم للشهداء والجرحى ، وكذلك دعم هذه القوات بمتطلبات السلاح والدعم اللوجستي لضمان قدرتها على حفظ الارض وحمايتها من أي عودة للارهاب لا سمح الله”.