الأخبار العاجلة

المدير التنفيذى للأكاديمية الملكية للأمم المتحدة يتحدث عن القمة العربية الإفريقية

المدير التنفيذى للأكاديمية الملكية للأمم المتحدة يتحدث عن القمة العربية الإفريقية

بقلم \ الكاتب و المفكر العربى الدكتور خالد محمود عبد اللطيف
رئيس تحرير جريدة الأمة العربية ورئيس اتحاد الوطن العربى الدولى

يمثل عقد القمة العربية ـ الإفريقية بمدينة «مالابو» عاصمة غينيا الاستوائية، التى بدأت فعالياتها أمس الأول وتستمر سبعة أيام،
تحت شعار «معا لتنمية مستديمة وتعاون اقتصادي» خطوة عملية على طريق دعم التعاون العربى الإفريقي، خاصة أن هناك11 دولة عربية تنتمى إلى القارة السمراء، الأمر الذى سيسهم بشكل كبير فى دفع هذه العلاقات على الجانبين الاقتصادى والسياسى ويرتقى بها إلى المستوى الذى تأمله وتريده الشعوب العربية والإفريقية فى ضوء الروابط الثقافية والتاريخية العميقة بين الجانبين.

ومما يزيد من أهمية القمة أنه من المنتظر أن تصدر عنها عدة وثائق، ومن بينها إعلان «مالابو» الذى سوف يضع الخطوط العريضة التى ستحكم مسار التعاون العربى الإفريقى خلال المرحلة المقبلة، ويتناول التعاون السياسى فيما يتعلق بالتنسيق فى القضايا المشتركة على مستوى القارة، وموضوع الإرهاب والقضية الفلسطينية، ومراقبة الانتخابات، وأعباء الديون على دول القارة، فضلا عن إشكالية فض وتسوية المنازعات والوقاية منها، وبناء قدرات الدول بعد الخروج من هذه الأزمات، بالإضافة إلى التنسيق على مستوى القادة العرب والأفارقة على الصعيد الدولي، الأمر الذى يعطى مزيدا من الزخم ويضفى كثيرا من الأهمية على القمة، وما ستتمخض عنه من توصيات ونتائج.

كما أن من بين الموضوعات المزمع طرحها أيضا على أجندة القمة، مناقشة محاولات بعض الدول اختراق القارة الإفريقية والتأثير على التضامن العربى الإفريقي، وذلك من خلال التسلل لبعض دول القارة السمراء من خلال بعض المشروعات الاستثمارية، أو عمليات تدريب الكوادر، ومن ثم العمل على إضعاف العمل العربى الإفريقي، خاصة فى المحافل الدولية، والتأثير على القرارات الدولية ذات الاهتمام العربى والإفريقي.

أما على صعيد التعاون الاقتصادى العربى الإفريقي، فينتظر أن يحظى هذا بالجانب الأكبر من الاهتمام من جانب القادة الأفارقة خلال المناقشات، لبحث سبل دعم الاستثمار بين الجانبين، فى جميع المجالات الاقتصادية، ويأمل القادة المشاركون فى أن تسهم القمة فى مضاعفة الفرص المتاحة فى الجانب التنموى عربيا وإفريقيا سواء فى الجانب الزراعى أو الصناعى أو التجاري، خاصة فى ضوء مشاركة عدد من رجال الأعمال والمستثمرين العرب والأفارقة فى الاجتماعات التحضيرية للقمة، كما ستحظى مجالات الطاقة وتكنولوجيا المعلومات بجانب كبير من اهتمام المشاركين فى القمة.

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial