الأخبار العاجلة

بيونغ يانغ تواصل تعزيز قدراتها النووية

الوكالة الغربية للانباء – اربيل – طلال الجميلي – اعتبر مسؤول كوري شمالي أن الدعاية التي تبثها سيئول عبر مكبرات الصوت تدفع البلدين إلى “حافة الحرب”، وذلك في أول رد رسمي لكوريا الشمالية على الدعاية الصوتية عبر حدودها، وقال “كيم كي نام” رئيس إدارة الدعاية في حزب “العمال” الحاكم في كوريا الشمالية أثناء احتشاد جماهيري أمس السبت: “الولايات المتحدة وأتباعها الذين يشعرون بالغيرة من نجاح تجربة أول قنبلة هيدروجينية لدينا يدفعون الموقف نحو حافة الحرب بقولهم إنهم استأنفوا الدعاية النفسية وأحضروا قاذفات استراتيجية”.
ونشرت وسائل الإعلام الكورية الشمالية صورا للحشد تظهر آلاف الأشخاص مجتمعين في وسط بيونغ يانغ وهم يحملون لافتات دعائية تمجد الرئيس.

تجربة صاروخية جديدة

في السياق ذاته، نشر التلفزيون الحكومي في كوريا الشمالية، أمس السبت، فيديو جديدا يسوق لقدرات بيونغ يانغ العسكرية، ظهر فيه زعيم البلاد، كيم جونغ أون، وهو يراقب عملية إطلاق صاروخ بالستي من غواصة في عرض البحر. وضرب زعيم كوريا الشمالية الشاب بعرض الحائط الإدانات الدولية بشأن إعلان بيونغ يانغ قبل 3 أيام اختبار قنبلة هيدروجينية، وأطل في الفيديو الجديد من على متن  بارجة عسكرية ليشرف على عملية إطلاق الصاروخ. وبدت السعادة واضحة على «كيم جونغ أون» وهو يراقب من على متن البارجة الصاروخ يشق الماء ويرتفع عاليا والنيران تشتعل في محركه، ويرى مراقبون أن الهدف من إظهار هذه التجربة بعدما أعلنت كوريا الشمالية في يوم الأربعاء الماضي عن تجربة نووية ناجحة، إبراز قوة الجيش الكوري الشمالي المتعاظمة للعالم.

سيئول وحلفاؤها

وصرّح مسؤول عسكري كوري جنوبي أن سيئول وواشنطن ناقشتا نشر أسلحة استراتيجية أميركية في شبه الجزيرة الكورية بعد التجربة الكورية الشمالية.
وذكرت وسائل إعلام أن تلك الأسلحة قد تشمل قاذفات من طرازي “بي- 2” و”بي- 52” وغواصة تعمل بالطاقة النووية، من جانبه، اعتبر وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر ونظيره الياباني جن ناكاتاني، التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية “عملا غير مقبول وغير مسؤول». وعبر الوزيران عن إدانتهما لهذا العمل، وصدر الرد الأولي لكوريا الجنوبية على أحدث تجربة نووية يجريها الشطر الكوري الشمال في شكل موسيقى “بوب” كورية وتعليقات لاذعة على برنامجه النووي وسخرية من مشتريات الأسرة الحاكمة في كوريا الشمالية من الملابس وحقائب اليد باهظة الثمن، وعلى تلال مدينة “جيمبو” الحدودية بين الكوريتين وجه 11 مكبرا للصوت انتقادات لزعيم كوريا الشمالية “كيم جونغ أون” الذي يعتقد أنه أتم عامه الثالث والثلاثين أمس الأول الجمعة.

الآباء الروحيون النوويون

مـن جـانبـها، نشرت وكالة “رويترز” أمس السبت تقريراً مـوســعــاً عـن “الآبـاء الـروحـيـين لبـرنـامـج الأسلـحة النووية لكـوريا الـشــمـاليـة” وهـم ثـلاثـي مـن المــسـنـيـن: عـالـم  فـي الفـيـزيـاء الـنـووية وجـنـرال فـي الـجـيـش ووسـيـط حلـقــات الــوصــل مــع بـاكـســتــان.
وقال التقرير: إن “العقل الذي يقف وراء البرنامج -كما يقول خبراء- هو “سو سانج جوك” وهو عالم ماهر حاصل على درجة الدكتوراه اعتلى منصب رئيس قسم الفيزياء النووية في جامعة “كيم إيل سونج”، أما الجنرال “أو كوك ريول” فهو المنسق العسكري للبرنامج النووي وهو نادر الظهور في وسائل الإعلام، وبالنسبة للوسيط “جون بيونج” فلقد قالت وسائل إعلام أنه توفي في تموز 2014، وقال خبراء إنه ساعد في التوسط في عقد صفقة مع باكستان في التسعينيات حصلت بيونغ يانغ بمقتضاها على تكنولوجيا حساسة لبرنامجها لتخصيب اليورانيوم، وكان “جون” حلقة الاتصال الرئيسة لكوريا الشمالية مع أبي البرنامج النووي الباكستاني “عبد القدير خان” الذي اعترف في 2004 بأنه باع أسرارا نووية لإيران وكوريا الشمالية وليبيا».

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial