الوكالة الغربية للانباء – طلال الجميلي – اربيل – أعلن قيادي بارز في «الاتحاد الكردستاني» الذي يتزعمه رئيس الجمهورية السابق جلال طالباني، ان حزبه يسعى لإيجاد مخرج للازمة السياسية القائمة منذ شهور في اقليم كردستان، بسبب الخلافات حول منصب رئيس الاقليم وصلاحياته الواسعة.
وقال عادل مراد رئيس «المجلس المركزي» وهو بمثابة البرلمان الحزبي، على هامش لقاء جمع قيادات الحزب وكوادره العليا: ان وفدا من حزبه سيقود الاسبوع المقبل جولة جديدة من المباحثات مع الأحزاب الكردية الاخرى، بهدف حلحلة الازمة المستعصية.
وتم في الاجتماع الحزبي، التأكيد على أن «الاتحاد الوطني يقف على مسافة واحدة من جميع الاحزاب وأطراف الأزمة الراهنة في كردستان، فضلا عن تمسكه بمشروعه مع الأحزاب الثلاثة لتعديل قانون رئاسة الاقليم».
الاجتماع المشترك الذي ضم أعضاء «المجلس المركزي» والهيئة العاملة بالحزب، تطرق الى عدة ملفات مهمة في مقدمتها العلاقة مع الحكومة الاتحادية في بغداد، حيث ركز الجانبان على أهمية تعزيز العلاقات والتشديد ايضا على ضرورة خروج الاقليم من الأزمات التي تعصف به حاليا.
رئيس المجلس المركزي، انتقد بشدة ما يعرف بـ»مؤتمر أهل السنة» الذي عقد في اربيل قبل ايام، وشارك فيه عدد من الشخصيات المطلوبة للعدالة، مبينا ان هذا «المؤتمر هو في الواقع تأجيج للنعرات الطائفية المذهبية في العراق». ودعا مراد، الى معالجة التداعيات التي خلفتها أزمة رئاسة الإقليم وما أفرزتها من مشاكل اقتصادية وسياسية أدت الى تعطيل عمل الادارة الفيدرالية في المنطقة الكردية.
بدوره، أكد مسؤول «الهيئة العاملة» الملا بختيار، ان حزبه «حقق نتائج إيجابية في زيارته الأخيرة الى بغداد، باتجاه إنهاء التوتر والخلافات مع المركز، وفتح صفحة جديدة من العلاقات على أسس موضوعية».
ونقل عن بختيار قوله: انه «لطالما بقي الكرد جزءاً من العراق الاتحادي فان علاج المشاكل الداخلية يكمن في بغداد»، مشددا على ضرورة مراعاة تمثيل الأحزاب ومواقفها ورؤيتها في أي وفود تفاوضية تزور العاصمة.