الوكالة الغربية للانباء – فاطمة الدليمي – بغداد- قطع رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري زيارته لبيروت عائدا الى العراق للوقوف على تطورات الوضع الأمني في بغداد وديالى .
واجرى حسب بيان صادر عن مكتبه تلقته ( الوكالة الغربية للانباء ) فور وصوله سلسلة اتصالات مع قيادات امنية وسياسية حول تلك الاحداث، فيما دعا القوات الامنية الى تحمل مسؤولياتها والتعامل بحزم مع العصابات الخارجة عن القانون، ومثيري الفتنة بين اطياف ومكونات الشعب الذي ادرك عدوه الحقيقي المتمثل بتنظيم داعش الارهابي.
وكان الجبوري قد بحث مع نظيره اللبناني نبيه بري, تطورات الوضع الاقليمي وسبل تضافر الجهود لتجاوز الخلافات بما يعود بالنفع على المنطقة وشعوبها.
جاء ذلك خلال زيارة لم يعلن عنها اجراها رئيس مجلس النواب العراقي الى لبنان لمناقشة ملف مؤتمر اتحاد برلمانات الدول الاسلامية حيث وجه دعوة رسمية لبري لحضور المؤتمر.
وذكر بيان صادر عن المكتب الاعلامي للجبوري, تلقت «الصباح» نسخة منه, ان «اللقاء استعرض تطورات الوضع في العراق والانتصارات الاخيرة التي تحققت في الأنبار وانعكاساتها».
وأكد الجبوري, ان «تلك الانتصارات اعطت قيمة معنوية وزخما كبيرا لاستكمال مسيرة التحرير وطرد داعش الارهابي», لافتا الى ان «هذا الجهد الداخلي يحتاج في الوقت ذاته الى تعضيد عربي ويحتاج الى تبني مواقف والى إزالة الازمات والاختناقات وإيمان ايضا بان العراق جزء من المنظومة العربية وهو راغب في ان يلعب هذا الدور، وايمان ايضا بأن الشعوب العربية لا بد ان تتوحد وان تزال كل الخلافات، وهذا لا يكون في الحقيقة الا بالاستعانة بمن له الرأي والقرار».
وبشأن التنسيق بين العراق والدول المتضررة من داعش والارهاب، قال الجبوري, ان «العراق لم يفتر في نقل التصورات, وعملية توحيد ما يعتقد انه مناسب لتضافر الجهود من اجل مواجهة الارهاب، والان قد يكون احوج ما يكون لمساندة المجتمع الدولي لتجاوز ازماته», مستدركا «نعم هناك اتفاق لتوحيد كل جهودنا لمواجهة داعش وما حل في الرمادي أعطانا قدرة وقيمة معنوية كبيرة وعالية، ونحن نرقب الانتصارات القادمة التي ستكون في نينوى, وبطبيعة الحال هناك مشاكل اخرى تتعلق بالجانب الانساني وبقضايا النازحين وما ألم بهم خلال السنوات الماضية، وهذا يحتاج ايضا الى جهد دولي مكثف».
من جانبه, رحب الرئيس بري بزيارة رئيس مجلس النواب, واصفا اياه بأنه «من القادة القلائل الذين توجوا العمل البرلماني والذين يؤمنون بالدبلوماسية البرلمانية», موضحا ان الوضع الذي تشهده المنطقة يتطلب مزيداً من الحوار والتنسيق المشترك.
