متابعة – الوكالة الغربية للانباء – معاذ الروي – بغداد – احتفل الإيرانيون أمس السبت برفع العقوبات الدولية والحظر عن بلادهم بعد الإعلان في فيينا عن البدء بتنفيذ الاتفاق النووي بين طهران ومجموعة «5+1»، وهنأ مهندس الدبلوماسية الإيرانية وزير الخارجية محمد جواد ظريف قيادة وشعب إيران بهذا «الإنجاز التاريخي»، وقال ظريف في بيان مشترك في فيينا مع منسقة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني إنه «ليوم طيب للشعب الإيراني حيث رفعت العقوبات». احتفل الإيرانيون أمس السبت برفع العقوبات الدولية والحظر عن بلادهم بعد الإعلان في فيينا عن البدء بتنفيذ الاتفاق النووي بين طهران ومجموعة «5+1»، وهنأ مهندس الدبلوماسية الإيرانية وزير الخارجية محمد جواد ظريف قيادة وشعب إيران بهذا «الإنجاز التاريخي»، وقال ظريف في بيان مشترك في فيينا مع منسقة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني إنه «ليوم طيب للشعب الإيراني حيث رفعت العقوبات».
وكان ظريف التقى في العاصمة النمساوية فيينا أمس السبت مدير وكالة الطاقة الذرية يوكيا أمانو ومنسقة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني ووزير الخارجية الأميركي جون كيري ومسؤولين من مجموعة «5+1»، وبحث ظريف مع المسؤولين الغربيين مسار تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني والبدء برفع العقوبات الدولية والحظر المفروض على طهران، وقدم مدير وكالة الطاقة الذرية يوكيا أمانو لأعضاء الوكالة ومندوبي مجموعة «5+1» تقريراً نهائياً يؤكد أن إيران استكملت تنفيذ التزاماتها في إطار الاتفاق النووي المبرم في 14 تموز 2015.
مهندس الدبلوماسية
وصرّح وزير الخارجية الإيرانية فور وصوله إلى العاصمة النمساوية فيينا فجر أمس السبت: إن «العديدين يشعرون بالتهديد بعد تنفيذ الاتفاق النووي ورفع العقوبات وأن هذا الشعور سيستمر لديهم»، وبشأن أهداف إيران وإجراءاتها في المنطقة بعد تنفيذ الاتفاق ورفع العقوبات الدولية، قال ظريف: إن «الأرضية مهيأة بعد تنفيذ الاتفاق ورفع العقوبات للتعاون الشامل في المنطقة، لاسيما محاربة الخطر الرئيس الذي يهدد المنطقة المتمثل بالإرهاب والتطرف»، وتابع القول: «نحن مستعدون ونأمل بالتعاون مع دول الجوار في المنطقة والمجتمع الدولي لمكافحة معضلة الارهاب، لقد حان الوقت للجميع وخصوصا الدول الإسلامية أن تقف جنبا إلى جنب وتخلص العالم من التطرف العنيف، وإيران مستعدة».
أرصدة مجمدة
ويأتي «يوم التنفيذ» الذي تم الاتفاق عليه في بنود الاتفاق العام الماضي إيذانا برجوع إيران إلى الساحة الاقتصادية العالمية لتكون أكبر عائد إليها منذ انتهاء الحرب الباردة، وبمقتضى الاتفاق وافقت إيران على التخلي عن تخصيب اليورانيوم الذي تخشى القوى العالمية من إمكانية استخدامه في صنع سلاح نووي، وبمجرد رفع العقوبات تعتزم إيران الإسراع بزيادة صادراتها من النفط، وستتمكن الشركات العالمية التي منعت من إبرام صفقات مع إيران من استغلال السوق الإيرانية المتعطشة لكل شي من السيارات إلى قطع غيار الطائرات، كما ستستطيع إيران من التصرف بأرصدة مجمدة ضخمة بمليارات الدولارات.
تبادل سجناء
وبالتزامن مع اجتماع فيينا، أعلن مدعي عام طهران الافراج عن 4 سجناء مزدوجي الجنسية ممن يحملون الجنسيتين الإيرانية والأميركية، وقال مدعي «المحاكم العامة والثورية» في طهران: «إنه وفي سياق قرارات المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني والمصالح العامة للنظام فقد تم الافراج عن 4 سجناء ايرانيين مزدوجي الجنسية في اطار تبادل السجناء»، وكشف عن أن واشنطن ستطلق في المقابل سراح 7 إيرانيين مسجونين في السجون الأميركية، وذكرت مصادر غربية على مواقع التواصل الاجتماعي أن «جيسون رضائيان» الأميركي من أصل إيراني هو من بين السجناء المفرج عنهم الاربعة.
عمالقة النفط
وقبيل صدور قرار رفع العقوبات والحظر بساعات، كشفت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء أمس السبت عن إن عملاقتي قطاع النفط شركتي «توتال» و»شل» أرسلتا مديرين تنفيذيين إلى طهران، وأضافت الوكالة أن «المدراء الأجانب سيجتمعون مع مسؤولين من الشركة الوطنية الإيرانية للنفط وشركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية اليوم الأحد»، من جهته، أعلن مسؤول بوزارة النفط الايرانية أن الوزارة تخطط لاستقطاب استثمارات بقيمة 200 مليار دولار لقطاعات النفط والغاز والبتروكيمياويات خلال الاعوام الخمسة القادمة، وقال «أفخم زرواني» مدير عام شؤون تنسيق الميزانية والاستثمارات بدائرة التخطيط في وزارة النفط الايرانية: «سنقوم بتوفير هذه الاستثمارات عن طريق سوق الرساميل وصندوق التنمية الوطنية والمصادر الشعبية وكذلك الاستثمار».
حديث الخبراء
من جانبه، قال الكسندر كوزنتسوف مساعد معهد «التنبؤ والتسويات الروسي» في حديث لوكالة «ارنا» أمس السبت: إن «العالم برمته كان يترقب تنفيذ الاتفاق النووي، وإن هذا الحدث لا يشكل أهمية كبيرة لإيران وحسب وإنما للعالم أجمع، ومما لاشك فيه فان الغاء الحظر لا يؤدي الى رفع المستوي الاقتصادي لإيران فقط وإنما الى ازدهار سائر المجالات»، من جهته، أكد الباحث والخبير الاقتصادي اللبناني إيلي يشوعي، أن النتيجة الأهم في نتائج تطبيق الاتفاق النووي هي الإفراج عن أرصدة مالية ضخمة سواء منها «المجمدة» أو «المحتجزة»، وأضاف: «من شأن ذلك، أن ينعكس إيجابا على إيران واقتصادها ويعزز الاستثمارات الداخلية لإيران ويزيد من فرص العمل ويخفض بالتالي نسبة البطالة في إيران».