الأخبار العاجلة

«جنيف 3».. تحرك دولي واسع لحل الأزمة السورية

الوكالة الغربية للانباء – قتيبه غازي الشجلاوي – مع اقتراب موعد المحادثات السورية المقرر عقدها في جنيف منتصف الاسبوع المقبل، بغية ايجاد حل سياسي للازمة السورية، شرع اللاعبون الدوليون بتعزيز مواقف حلفائهم من طرفي الصراع في سوريا، وفي وقت اكد فيه الكرملين وجود «خلافات كبيرة» بين موسكو وواشنطن بشأن وضع قائمتين بالمعارضة المعتدلة والمنظمات الإرهابية في البلاد، اعلنت لندن انها»تزداد انزعاجا» من الضربات الجوية الروسية.
خلافات القوائم

وأكد الكرملين وجود «خلافات كبيرة» بين موسكو وواشنطن بشأن وضع قائمتين بالمعارضة المعتدلة والمنظمات الإرهابية في سوريا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف امس: «يبقى هناك مجال كبير للعمل حتى الآن»، مشيرا إلى أن الجانبين يبذلان جهودا كبيرة للبحث عن حلول وسط رغم وجود الخلافات.
وأكد بيسكوف قائلا: «يجرى العمل الجاد. ووزير خارجيتنا اجتمع بوزير الخارجية الأميركي، ويجرى العمل في اتجاهات أخرى، إلا أنه ليس كل شيء هناك على ما يرام».
وبحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي جون كيري الأزمة السورية أثناء لقائهما في مدينة زيوريخ السويسرية امس الأربعاء.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن لافروف تأكيده ان «المحادثات المقررة في جنيف يوم 25 كانون الثاني بشأن الأزمة السورية قد تجرى كما هو مقرر.. ونعمل على تهيئة جميع سبل انجاحها».
وبحسب مصادر دبلوماسية، فقد بحث الوزيران، وفد تشكيلة المعارضة السورية التي ستشارك في المباحثات يوم الاثنين المقبل «جنيف3»، والتي اصبحت(التشكيلة) محط خلاف حتى بين فصائل المعارضة ذاتها.

موقف المعارضة

وشكلت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن اجتماع اطياف مختلفة سياسية وعسكرية من المعارضة السورية التي اجتمعت في الرياض الشهر الماضي، وفدها لمباحثات جنيف، بحسب ما اعلن منسقها رياض حجاب امس الاربعاء.
وكررت الهيئة التأكيد ان المفاوضات التي تأمل الامم المتحدة عقدها خلال أيام، يجب ان تقترن برفع الحصار ووقف القصف لا سيما الغارات الروسية، رافضة ادراج اطراف جديدة على طاولة المفاوضات.
واعلن حجاب خلال مؤتمر صحافي في العاصمة السعودية «قمنا بتسمية الوفد المفاوض، وتم الاختيار وفق معايير دقيقة».
واضاف «تمت تسمية العميد اسعد الزعبي رئيسا للوفد، وجورج صبرة (رئيس المجلس الوطني السوري المعارض) نائبا له، ومحمد علوش ممثل «جيش الاسلام» (احد ابرز الفصائل المقاتلة، والتي تحظى بنفوذ واسع في مناطق ريف دمشق وتصنفها موسكو ودمشق على أنها جماعة إرهابية) كبير المفاوضين».
واكد حجاب الذي شغل منصب رئيس الوزراء السوري قبل ان ينشق عن النظام، ان «المفاوضات تقتصر على من رأت الهيئة انه يمثل وفدها فقط».
واضاف «نسمع ان هناك تدخلات خارجية وتحديدا تدخلات روسية ومحاولاتها لزج اطراف اخرى في وفد الهيئة»، مؤكدا ان «موقفنا واضح ولن نذهب للتفاوض اذا ما تمت اضافة وفد ثالث او اشخاص».
ورفض وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الثلاثاء اي ضغط خارجي على المعارضة، مؤكدا انها «هي الوحيدة التي تستطيع تحديد من يمثلها في المباحثات.
واتى كلام الجبير غداة اعلان المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة فرحان حق ان المنظمة الدولية ستوجه الدعوات للمباحثات «عندما تتفق الدول التي تقود العملية بشأن من ستوجه لهم الدعوة من المعارضة».

اجتماع التحالف الدولي

في تلك الاثناء، شهدت العاصمة الفرنسية باريس امس، اجتماعا لوزراء دفاع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمراجعة ستراتيجيته ضد تنظيم «داعش» لحشد امكانات عسكرية اضافية ومشاركة عدد اكبر من الدول.
والتقى وزراء دفاع الدول السبع الاكثر التزاما في الحملة العسكرية الجوية ضد تنظيم  «داعش» الارهابي، وهي الولايات المتحدة، فرنسا، استراليا، بريطانيا، المانيا، ايطاليا وهولندا- في مقر وزارة الدفاع الفرنسية.
اما روسيا التي تتدخل عسكريا في سوريا الى جانب نظام الرئيس بشار الاسد، فهي غائبة عن الاجتماع لكنها ستكون حاضرة في صلب المحادثات، لا سيما ان الغربيين يعدون انها لا تضرب بشكل كاف تنظيم «داعش».
وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون: «ان عمليات القصف الروسية تزعجنا اكثر فاكثر، قتل مئات المدنيين اثناء الغارات مع قنابل غير موجهة على جماعات معارضة تقاتل الاسد».
واجتماع الدول السبع في باريس اتاح استعراض «حصيلة تحركات التحالف» ودرس سبل «تكثيف الحملة العسكرية».
وشدد فالون على «وجوب استثمار هذا التراجع لتنظيم «داعش» وشد الطوق حول رأس الافعى في الرقة» المدينة السورية التي جعلها التنظيم الارهابي معقله.

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial