الأخبار العاجلة

كيري: واثقون من إمكانية بدء محادثات جنيف

الوكالة الغربية للانباء – معاذ الراوي – اكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس السبت بعد أن أجرى محادثات مع ممثلين لمجلس التعاون الخليجي في السعودية إنه واثق من إمكانية بدء محادثات السلام السورية، وقال للصحفيين في الرياض: «نحن واثقون من أنه بتوافر المبادرة الطيبة خلال يوم أو نحو ذلك فسيمكن بدء تلك المحادثات ومن أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا سيجتمع مع الناس على النحو الملائم لإجراء محادثات التقارب التي ستعقد أولى جلساتها في جنيف»، ومن المقرر بدء محادثات السلام بشأن سوريا غداً الاثنين 25 كانون الثاني في جنيف لكن الغموض يخيم على موعدها لأسباب من بينها خلاف على وفد المعارضة.
وفي مؤتمر صحافي عقده برفقة نظيره السعودي عادل الجبير قال كيري: إن «استمرار الأسد في السلطة يزيد من صعوبة التوصل إلى تسوية في سوريا»، وأضاف «لا يوجد موعد معلن حتى الآن للمفاوضات بشأن سوريا، ونعمل على تشكيل حكومة انتقالية هناك، سنعقد اجتماعا لمجموعة دعم سوريا عقب اجتماع جنيف، نحن على ثقة من أن الأشهر المقبلة ستشهد انتكاسة لـ «داعش» في سوريا والعراق»، وشدد كيري على أن هناك إجماعا من كل الأطراف على ضرورة إنهاء الانقسام في سوريا للتوصل إلى حل سياسي، مشيرا إلى أن الأطراف تبحث عملية التوصل إلى مسار انتقالي في سوريا، وشدد كيري على أن «علاقات الولايات المتحدة مع دول الخليج مبنية على أساس المصالح المشتركة، وهي ستراتيجية، ونحن ملتزمون بدعمها لصد أي اعتداء»، مشيرا إلى أن واشنطن لن تتخاذل في حماية دول الخليج. في السياق ذاته، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي جون كيري تشكيل وفد واسع التمثيل فعلا للمعارضة السورية في مفاوضات جنيف، وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية أمس السبت، إلى أن لافروف وكيري أكدا خلال مكالمة هاتفية ضرورة توظيف مجموعة «دعم سوريا» برئاسة روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة في العملية السياسية في سوريا.

اجتماع سري

من جانب آخر، نقلت وكالة «رويترز» عن مشاركين في اجتماع عقد خلف الأبواب المغلقة خلال المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة «دافوس» السويسرية الأسبوع الماضي ان الاجتماع الذي استهدف بحث سبل تحقيق السلام في سوريا شهد خلافات بين شخصيات سعودية وإيرانية كبيرة، وسلط الخلاف بين الأمير السعودي تركي الفيصل ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في الاجتماع الضوء على الخصومة بين الدولتين، وقال أحد المشاركين في الاجتماع طالبا عدم ذكر اسمه بسبب سرية الجلسة: «كان بمثابة حوار الطرشان»، وأضاف: «دون أن يذكر أي دولة بالاسم وجه ظريف «صفعة مستترة» للسعودية عندما شجب من يؤججون ويستغلون الخلافات الطائفية بين السنة والشيعة في المنطقة»، على حد قوله.

هجوم السعودية المرتقب

إلى ذلك، قال الرئيس السابق لما يسمى «الائتلاف السوري المعارض» أحمد الجربا ان «السعودية تنتظر عودة الجمهوريين إلى البيت الأبيض للهجوم على المنطقة»، ونقل مصدر مقرّب من الجربا الذي يستعد لتأسيس حزب جديد بمسمى «الديمقراطيون السوريون» أن شخصية سورية معارضة انتقدت تعيين المدعو محمد علوش شقيق الإرهابي القتيل زهران علوش كبيراً لمفاوضي وفد المعارضة إلى مباحثات سويسرا وأن الجربا أجاب بأن «الرياض هي من فرضت علوش كرسالة إلى روسيا وحلفائها في المنطقة»، وقال الجربا: إن «السعوديين في حقيقة الامر ينتظرون نهاية ولاية الرئيس الاميركي باراك أوباما ووصول الجمهوريين الى الحكم في واشنطن، للبدء بهجومهم الفعلي في المنطقة».

الجيش التركي

من جانب آخر، اقتحم جنود من الجيش التركي الحدود التركية السورية ليلة الجمعة على السبت  ودخلوا مدينة جرابلس السورية، وأفادت مصادر محلية من داخل المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي بأن الجيش التركي أرسل عدداً كبيراً من الآليات العسكرية إلى مدينة جرابلس عبر النقطة الحدودية في المدينة، وأشارت المصادر ذاتها إلى أن «حرس الحدود التركي قام أثناء عملية الدخول بإطفاء جميع الأنوار على طول الشريط الحدودي في المدينة، لمنع تغطية مجريات الأحداث، وتم إرسال الآليات والأسلحة المرافقة من المقر العسكري التركي في منطقة «قرقاميش». في السياق ذاته، أجاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن سؤال بخصوص ما إذا كانت روسيا أنشأت قاعدة عسكرية في سوريا قرب الحدود التركية بقوله: «لن نسمح بذلك أبدا وموقفنا واضح وصريح»، وقال أردوغان في معرض تعليقه على الأنباء بشأن القاعدة الروسية المزمع إقامتها بالقرب من الحدود التركية: «تردنا شائعات مفادها أن روسيا لديها 100 جندي، نحن لا نسمح أبدا بإقامة مثل هذا الشيء في شمال سوريا».

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial