معاول الفاسدين تهدم ساحة الفردوس ,وشراكة الحنظل وشمه تعيد أمجاد نصب السياب في البصرة
الغربية – احمد الدليمي – 14 – 12 – 2018
المشكلة في العراق ليست أقتصادية لكنها أدارية حسب حديث الدكتور عادل عبد المهدي، بل المشكلة قد ينتج عنها من تغير في الأفكار والأعمال, أسوأ من الفقر، فأن انعدام ثقة مع الفقراء بالمجتمع وفقدان احترامه المبادئ والتعايش، مما ينتج عنه التعدي على ممتلكات الغير سرقة، نهباً او غصباً , فأن المبادرة التي أطلقها الموسيقار الكبير نصير شمه ( ألق بغداد ) من أجل أن تكون بغداد تسر الناظرين لكن الفاسدين مسكو معاولهم وهدمو ساحة الفردوس ما يترتب عليها التشويه المتعمد أن فقدان القيم والنزاهة للوصول الى تحطيم طموح والآمال المواطن البغدادي، مقابل تغوّل قيم المحسوبيات والوساطات والمجاملات التي تُفتَح في وجوه أبناء الذوات حتى ولو كانوا بلا خيال ولا عقل ولا مواهب, نحن نوجه الكلام أولأ بل هو عتب ليس من الكاتب لكن من المواطن البغدادي الى صانع الاقتصاد العراقي البعض وصفك بالمهندس لسياسات الاقتصادية ( وديع الحنظل ) رئيس رابطة المصارف الخاصة وكذلك العتب موصول الى الموسيقار الكبير (نصير شمه) الذي لم يكن موسيقار فحسب وأنما صاحب مبادرة ألق بغداد منذ عام تقريبأ على المبادرة تم أنجاز العديد من الساحات بالتعاون مع المصارف الاهلية التي أودعت المبالغ ( 300 ) مليون دينار عراقي لكل مصرف ,هنا يجب أن نقف كم تصرف من الاموال على كل ساحة من الساحات التي كتب عليها أسماء المصارف المشاركة ,,أن ساحة الفردوس تأسست قبل ثورة 14 تموز 1958 دخلت التاريخ بعد عام 1959 عندما اقيم فيها نصب الجندي المجهول ، منذ ذلك الوقت اصبحت هذه الساحة محطا لانظار الفنانين والسياح ورجال السياسة والعسكر خاصة في يوم 6 كانون الثاني ذكرى تأسيس الجيش العراقي البطل حيث تكون هذه الساحة مركز استقطاب معظم الشخصيات الرسمية وعناوينها الرفيعة ، فضلا عن ان التقليد السائد في ذلك الوقت هو قيام ضيوف البلاد الرسمية بوضع اكليل من الزهور على ضريح الجندي المجهول ,,
في هذا السياق ،وبعد أن إطلع شمة على مناشدة مثقفي وفناني البصرة الفيحاء حول تساقط أحرف من قصيدة (إنشودة المطر) ،من مقدمة قاعدة نصب شاعر العراق الكبير بدر شاكر السياب في البصرة الفيحاء وأحد أبرز مؤسسي الشعر الحر في الأدب العربي الحديث، برغم مرور أقل من عام واحد فقط على انجازها ،وعدم استجابة الجهات المعنية في الحكومة المحلية والاتحادية ،حتى بادر الى الاتصال باتحاد الادباء وجمعية التشكيليين العراقيين في البصرة ،وتم تشكيل لجنة برئاسة الفنان أحمد السعد رئيس جمعية التشكيليين في البصرة الذي رفع تقريرا ًبالحالة الراهنة للنصب ,, من المؤمل أن يتم الانتهاء من عملية صيانة نصب السياب بحلته الجديدة بحضور الموسيقارنصير شمة ،مع إنعقاد الدورة الجديدة من مهرجان المربد الشعري التي ستقام في البصرة الفيحاء في الثالث عشر من شباط (فبراير) من العام المقبل ،والتي سيشارك فيها نخبة من الادباء العراقيين والعرب والاجانب ,,
الشاعر يصف الفقراء ,,يمشي وكلُّ شيءٍ ضِدَّهُ ,, والناسُ تغلقُ دونهُ أبوابَها ,,وتراهُ مبغوضاً وليسَ بِمُذنبٍ ,, ويرى العداوةَ لا يرى أسبابَها ,,حتى الكلابَ إذا رأت ذا ثروةٍ ,, خضعت لديهِ وحرَّكَتْ أذنابَها ,,وإذا رأت يوماً فقيراً عابراً ,,نَبَحَتْ عليهِ ,وكَشَّرَتْ أنيابَها ,,