متابعة الوكالة الغربية للانباء – العاصمة العراقية بغداد – توقيع كتاب مائة عام على الابادة الجماعية الارمنية …برعاية نيافة المطران الدكتور أفاك اسادوريان رئيس طائفة الارمن الارثوذكس في العراق، وباشراف اللجنة المركزية لاحياء الذكرى المئوية للابادة الجماعية الارمنية، اقامت جمعية الشبيبة الارمنية في بغداد حفل توقيع كتاب (مئة عام على الابادة الجماعية الارمنية) ، (حقائق ووثائق عن الجريمة الكبرى بحق الارمن والانسانية) للباحثين علاء الشريف وفكرت البغدادي.حيث حضر الحفل عدد كبير من المسؤوليين ورجال الدين من جميع الطوائف والمذاهب السماوية والمثقفين والاعلاميين والصحفيين والشعراء.
قال سركيس كوتونيان/ سكرتير الجمعية في تصريح صحفي لـ”( الوكالة الغربية للانباء ) انني أطالب المجتمع الدولي بالضغط على تركيا للاعتراف بتلك الجريمة التي حصدت مليوناً ونصف المليون انسان لا ذنب لهم سوى أنهم ارمن، مؤكداً ان الارمن سيستعيدون حقهم عبر التذكير والمطالبة وقال: -لم نعد ضحايا بل طلاب حق، ونقول ان الذاكرة الارمنية حية واننا (سنتذكر ونطالب) وهذه المرة عبر مزيد من الوثائق والدلائل التي حملها كتاب (مئة عام على الابادة الجماعية الارمنية).للمؤلفان علاء الشريف وفكرت البغدادي، مشيرا ان الشعب الارمني عليه تذكير الجلاد بجريمته باستمرار عبر مطالبة الامم المتحدة باعلان يوم 9/12 من كل عام ذكرى الابادة الجماعية لكل الشعوب.
وجاءت كلمة الشيخ يوسف الناصري/ أمين عام شورى العلماء ورئيس الامانة العامة للتقريب بين المذاهب لتؤازر الارمنيين في المطالبة بحقهم واعلاناً للتضامن معهم. موضحاً الناصري في كلمته ان التاريخ شهد ابادات جماعية عديدة منها واقعة كربلاء التي تجلت فيها اوضح الصور في ابادة الامام الحسين واسرته وتابعيه مروراً بالمجازر التي ارتكبها الوهابيون. وعرج الناصري على مذبحة الارمن قائلاً: ان الامبراطورية العثمانية قامت بمذابح كثيرة وابرزها ابادة الارمن، والمطلوب من تركيا الاعتراف بتلك الحماقة، وهذا الاعتراف ليس هزيمة او ضعفاً انما شجاعة فقد تعلمنا من القرآن والانجيل والتوراة السلام. وختم كلمته بالشكر والامتنان للكاتبين (علاء الشريف وفكرت البغدادي) على خطواتهما الرائعة التي وثقوا بها تاريخ المأساة الانسانية في كتابهما (مئة عام على الابادة الجماعية الارمنية) وتمنى ان يعم الحوار والمحبة ونعيد روح التسامح والمحبة كي يلعب اطفالنا بينهم بقلوب آمنة ونقية.
كلمة العتبة الحسينية القاها السيد علاء احمد ضياء الدين/ مدير متحف الامام الحسين (ع) في العتبة الحسينية المقدسة بكربلاء المقدسة، كشف فيها عن ارتباط القتلة على مر التاريخ بعقلية وعدوانية واحدة وان الذين قتلوا الارمن نفس العقلية والعدوانية للعصابة الذين قتلوا الحسين وهم نفس عقلية وعدوانية داعش الذين يقتلون الشباب والنساء من شمالي البلاد الى جنوبه وطالب ضياء الدين من القائمين على شؤون الارمن بانه يكون هناك متحف يضم تراثهم ووثائقهم لانه كما وصفه لغة الجميع ونافذة على العالم وافضل الوسائل الاعلامية لنقل الفكرة والهدف والموضوع وكي يوثق المتحف تلك الابادة بحق الارمن.
كلمة مفيد الجزائري/ وزير الثقافة وعضو مجلس النواب الاسبق جاء فيها: ان الجريمة التي ارتكبت بحق الارمن هي جريمة كبرى بحق الانسانية، مثنياً على سلسلة الفعاليات في استذكار تلك الواقعة الاليمة التي قام بها الارمن في العراق كي يطلع العراقيون والعالم اجمع على ما حل بالارمن قبل (100) عام. وختم كلمته بالقول (ايها الاشقاء الارمن سنبقى معكم نتذكر وسنبقى معكم نطالب).
سعد سلوم/ رئيس مجلس مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والاعلامية اشاد بكلمته باهمية كتاب (مئة عام على الابادة الجماعية الارمنية) باعتباره حراكاً ثقافياً من الضروري الالتزام به كي لا تتكرر الابادة، خاتماً كلمته بالقول: (لو كانت هناك ثقافة عن جرائم الابادة لما حدثت الابادات في كوسوفو وسنجار وحلبجة). فكرت البغدادي/ احد مؤلفي كتاب (مئة عام على الابادة الجماعية الارمنية) تطرق في كلمته الى طائفة الارمن في العراق وقال: ان الارمن ركيزة اساسية من ركائز المجتمع العراقي قدمت الكثير وخدمت الوطن باغلى ما عندها، ويكفيهم فخراً أن اسمهم مشرق ومن ابناء امة عظيمة. وفي نهاية الحفل تم توزيع الجوائز وتوقيع كتاب (مئة عام على الابادة الجماعية الارمنية