تشكيل فرق نسائية للمراقبة على الانتخابات العامة بالدول العربية
الغربية – القاهرة – ابراهيم محمد شريف – 30 – 3 – 2019
اختتمت في العاصمة التونسية أعمال الدورة التدريبية المتخصصة الثانية للسيدات في الدول العربية في مجال مراقبة الانتخابات العامة التي تعقدها منظمة المرأة العربية حول موضوع الشكاوي والمراجعات والطعون الانتخابية بالجمهورية التونسية. واكدت الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة للمنظمة في الدورة التدريبية المتخصصة الثانية للسيدات في الدول العربية التي استمرت ثلاثة ايام في كلمة أشارت فيها إلى أن الدورة التدريبية تعتبر فعالية تمهيدية ضمن فعاليات القمة العربية المقرر عقدها بتونس يوم 31 مارس، وأوضحت الدكتورة فاديا كيوان أن الدورة تضم عددا من القيادات النسائية الأكثر نشاطا اللواتي شكلن الدفعة الأولى من الفريق النسائي العربي الذي تسعى المنظمة إلى تشكيله عبر تأهيله من خلال سلسلة من الدورات التدريبية المتخصصة بهدف إكساب المتدربات المعارف الأساسية والمهارات اللازمة للمشاركة في عملية المراقبة على الانتخابات العامة. وأكدت المديرة العامة أن المنظمة ستقدم الدعم اللازم لتشكيل فرق نسائية وطنية للمراقبة على الانتخابات العامة بالدول العربية، بموازاة تشكيل الفريق النسائي العربي الذي ترعاه المنظمة، لأن الهدف من هذا البرنامج هو تعزيز الأداء الديمقراطي بالمجتمعات العربية، ونشر ثقافة ديمقراطية حقيقية، ودعما للنساء في العالم العربي من الراغبات في الانخراط في العمل السياسي كما دعت المتدربات إلى تحقيق الاستفادة الكبرى من الخبرات المتوافرة. كما وجهت الدكتورة فاديا كيوان شكرها للوزيرة نزيهة العبيدي، وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن بالجمهورية التونسية، وعضو المجلس التنفيذي للمنظمة، على رعايتها للدورة التدريبية، كما وجهت الدكتورة فاديا كيوان تحية خاصة للنساء التونسيات وللشعب التونسي، مجددة العهد باسم منظمة المرأة العربية أن تكون بدعم المتدربات في مسار مراقبة الانتخابات، وفي كافة مسارات العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي. كما ألقت الوزيرة نزيهة العبيدي، وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن بالجمهورية التونسية، وعضو المجلس التنفيذي للمنظمة، كلمة رحبت فيها بالحضور المشارك بالدورة التدريبية المنعقدة بتونس، مشيرة إلى عددا من المحطات الهامة في حياة المرأة التونسية، بداية من عام 1956 حيث اراد الرئيس الحبيب بورقيبة منح المرأة التونسية مساواة فعلية عبر فرض الزامية التعليم، والتعليم المختلط، وفي عام 1957 شاركت المرأة التونسية لأول مرة في الانتخابات، ثم في عام 1993 تم تنقيح بعض مواد مجلة الأحوال الشخصية مثال ارساء مبدأ الاحترام المتبادل عوضا عن مبدأ الطاعة، وجاء دستور 2014 ليقر مسؤولية الدولة في دعم وضمان حقوق المرأة. كما أن قانون الانتخابات الذي تم اصداره أقر مبدأ التناصف الأفقي والعمودي، الأمر الذي أحرز نسبة 47.7% من السيدات كمستشارات في البلديات. كما أشارت إلى أنه قد تم اضافة العنف السياسي ضد المرأة إلى قانون العنف ضد المرأة. كما أنه قد تم وضع خطة وطنية لتحقيق التناصف بين المرأة والرجل في مواقع المسؤولية في تونس. مؤكدة على ضرورة ايمان المرأة بكفاءتها وقدراتها وبالعمل الذي تؤديه لصالح البلدان العربية، فالمرأة هي صمام أمان المجتمعات العربية. ومن الجديربالذكر أن هذه الدورة التدريبية تعقدها منظمة المرأة العربية بالتعاون مع مؤسسة ) ويستمنستر( للديمقراطية ووزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن بالجمهورية التونسية . كما عقدت منظمة المرأة العربية بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين دورة تدريبية بعنوان “تعزيز دور المرأة الريفية الحرفية في إنشاء وإدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة” وذلك بالجمهورية التونسية خلال الفترة من 26-28 مارس 2019. هدفت هذه الدورة إلى إبراز دور المرأة الريفية الحرفية في إدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وزيادة وعيها بأهمية العمل والاعتماد على الجهود الذاتية في إنشاء مشاريع خاصة بها، كما تناقش أهم التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تواجه المرأة الريفية. وتضمن برنامج الدورة التدريبية عدداً من المحاور من بينها: الدور التنموي لمشاريع المرأة الريفية الخاصة بالصناعات التقليدية والحرفية، والحاضنات الصناعية ودورها في تمكين المرأة الريفية الحرفية من إدارة ومتابعة مشروعها بنجاح، ودور مؤسسات التمويل في تعزيز مشاريع المرأة الريفية الحرفية. شارك في الدورة التدريبية عدد من اثنان وعشرون متدربة من ثماني دول عربية وهي: (الأردن – مصر – لبنان – ليبيا – تونس – العراق – عمان – الجزائر).