الأخبار العاجلة

معصوم: مستقبل العراق مرهون بمتانة وقوة وحدته الوطنية

الوكالة الغربية للانباء – عثمان خوا كرم الجاف – فيما أعرب رئيس الجمهورية فؤاد معصوم للسفير السعودي الجديد عن ثقته بامكانية تطوير وتوسيع أطر التعاون بين البلدين الشقيقين بما يخدم السلام والازدهار في المنطقة، أكد للسفير الايراني في العراق أهمية ان يسهم رفع العقوبات الدولية عن بلاده في حماية الاستقرار وتعزيز الصداقة والتعاون الاقليمي، في حين رهن مستقبل العراق بمتانة وقوة وحدته الوطنية، معتبراً المصالحة المجتمعية الأساس الأهم لنجاح مشروع المصالحة الوطنية. وأفادت بيانات رئاسية تلقتها «الصباح» أن معصوم أكد، لدى تسلمه اوراق اعتماد سفير المملكة العربية السعودية ثامر السبهان، «عمق وخصوصية العلاقات بين البلدين»، معربا عن ثقته بـ» امكانية تطوير وتوسيع أطر التعاون بينهما بما يخدم السلام والازدهار في المنطقة». رئيس الجمهورية الذي شدد على «أهمية العلاقات التاريخية التي تجمع شعبي البلدين وضرورة توسيع اطر التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والامنية كافة مرحبا بمباشرة السفير السعودي الجديد لمهامه في بغداد»، أكد «استعداد العراق لإنجاح مهام عمل السفير السعودي الجديد في العراق»، معبرا عن تقديره للاهتمام المتميز الذي توليه القيادة السعودية لعلاقات الصداقة بين الشعبين الشقيقين». من جانبه نقل السبهان إلى معصوم «تحيات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز»، مؤكدا عزمه على «بذل كل جهد ممكن من أجل تطوير العلاقات بين البلدين». وخلال لقائه بالسفير الإيراني لدى العراق حسن دنائي فر، جدد رئيس الجمهورية «ترحيب العراق برفع العقوبات الدولية المفروضة على ايران»، مؤكدا «أهمية ان يسهم في حماية الاستقرار وتعزيز الصداقة والتعاون الاقليمي». من جانبه ثمن السفير الايراني موقف العراق وتعاطفه المتواصل مع الشعب الايراني، وأعرب عن أمله في زيادة وتيرة التعاون بين البلدين في شتى المجالات، مجددا استعداد بلاده لمواصلة دعم العراق في حربه ضد الارهاب. في حين أشاد معصوم، لدى تسلمه أوراق اعتماد سفير الاتحاد الاوروبي الجديد لدى العراق باتريك سايمونت، بـ{جهود السفير السابق للاتحاد الاوروبي»، معبرا عن «تقدير العراق للدعم المتواصل الذي تقدمه دول الاتحاد الاوروبي». ولفت رئيس الجمهورية الى أن العراق «يتطلع لتعزيز علاقات التعاون مع الاتحاد الاوروبي وأهمية مواصلة مساعدة النازحين»، مبيناً ان «جرائم الجماعات الإرهابية لا تفرق بين المكونات العراقية ومحاولة تمزيق نسيجه المشترك». من جانبه جدد السفير سايمونت «دعم مفوضية الاتحاد الاوروبي للعراق في حربه ضد الارهاب»، مؤكدا قرار الاتحاد بـ»تقديم المساعدة للنازحين والمساهمة في مشاريع اعمار العراق وتقديم الخبرات اللازمة لصيانة سد الموصل وسواه من المشاريع الحيوية». من جانب آخر، أكد رئيس الجمهورية، لدى استقباله رئيس المنظمة الفنلندية لحل النزاعات ايلكا اوسيتالو، «أهمية المصالحة المجتمعية القائمة على تحليل موضوعي لطبيعة العوائق التي تواجه تماسك المجتمع وتعيق انطلاقه الحيوي في شتى المجالات»، وبين أنها «ستكون الأساس الأهم لنجاح مشروع المصالحة الوطنية»، منوهاً بـ»الدور القيادي الذي تقوم به اللجنة الرئاسية العليا للمصالحة الوطنية في هذا المضمار». بدوره، سلط اوسيتالو، خلال اللقاء، الضوء على «مشاريع وبرامج المنظمة في العراق، وورشات العمل التي اقامتها في مجال دعم الجهود العراقية لانجاز المصالحة الوطنية وترسيخ مبادئ التعايش السلمي بين شرائح المجتمع». وفي لقاء منفصل بسفير العراق لدى كندا عبد الكريم طعمة مهدي، أكد رئيس الجمهورية «أهمية العمل على تمتين علاقات الصداقة مع كندا ودول العالم وتوسيعها في المجالات كافة»، داعياً إلى «استلهام تجربة الشعب الكندي في التعايش الخلاق بين مكوناته المختلفة». رئيس الجمهورية الذي اعتبر ان «مستقبل العراق مرهون بمتانة وقوة وحدته الوطنية»، حثّ على «أهمية بذل كل الجهود لتقديم الخدمات للجاليات العراقية في هذه البلدان، وان تكون أبواب السفارات العراقية مفتوحة لأبناء هذه الجاليات، للاطلاع على مشاكلهم وهمومهم والعمل على حل جميع مشاكل العراقيين في الخارج»، منوها الى «الأهمية الخاصة للجالية العراقية في كندا»، في اشارة إلى حيويتها الاقتصادية والثقافية. وبحسب البيان عبر السفير مهدي عن «امتنانه على دعم رئيس الجمهورية المتواصل»، مؤكداً حرصه على «تنفيذ هذه المهمة الوطنية على أكمل وجه». إلى ذلك، أكد معصوم، خلال لقائه بالسفير التشيكي في بغداد أليكسندر لانكر لمناسبة انتهاء مهام عمله، استعداد العراق لـ»تمتين الروابط وعلاقات التعاون الثنائي البنّاء في المجالات كافة»، مشيراً إلى أن «العراق له علاقات تاريخية مع التشيك كبلد صديق»، مستذكراً «طموحات الشعب التشيكي المبكرة إلى الحرية». من جانبه، أكد لانكر رغبة بلاده في «توثيق العلاقات الثنائية مع العراق في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية ومجالات التعاون الأخرى». وفي نشاط آخر، اشاد معصوم، لدى تسلمه أوراق اعتماد السفير الهندي الجديد لدى العراق السيد جورج راجو، بـ»العلاقات العريقة والمتميزة بين البلدين» داعيا الى «الاستفادة من نجاح الشعب الهندي في بناء ديمقراطية في بلد كبير ومتعدد الاديان والقوميات والطوائف كالهند». من جانبه قدم السفير الهندي شكره وتقديره للرئيس معصوم، وأشار الى أهمية تقوية وتمتين العلاقات بين البلدين على الصعد كافة, خصوصا في المجالات الاقتصادية، معرباً عن استعداد بلاده لمواصلة دعم العراق في حربه ضد الارهاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial