الدراما العراقية- أين الان هل تعصفها الرياح أم تحتاج الى من ينقذ !
متابعة الغربية – نضال العزاوي – 18 – 5 – 2019
في البدء كانت (بيوتٌ من تراب )، روايات كتبهت كبار الادباء، تتناول التحولات السريعة التي شهدها المجتمع العراقي في بغداد أولاً، ثم في بقية أرجاء البلاد… لكنها تحوّلت إلى (الازدواجية)كان الفن العراقي يقدم أشهر المسلسلات الدراما في رمضان يعرض على الشاشة الصغيرة كل مساء.
المسلسل الذي كُتب بروح العبقرية وبشجاعة نادرة من مثقف رصين اختار أن يصوّر طبيعة المجتمع العراقي وعفويته وبساطته وأسلوب حياته التقليدي غير المعقد والعلاقات المتناسقة بين أفراده وحضور المرأة الطبيعي وأنماط المعاش والإنتاج وإقباله على الحياة. لكن هذا المجتمع شهد ما عُرف الذي هزّ كيانه وأدى إلى تحطيم صورته القديمة، وإحداث قطيعة مع هويته وتراثه وثقافته، وإحلال صورة مختلفة تتسم بالقسوة والتدين في آن واحد.
تطوران مهمان ترصدهما الطفرة النفطية التي مثّلت ذروة التحولات التي شهدتها البلاد مع ارتفاع دخل الدولة من البترودولار، وهي كانت البداية، لأنها فتحت البلاد على مداخيل عالية غيّرت طبيعة المجتمع