أكد وزير الداخلية محمد سالم الغبان، ان “وضع القوات العراقية في المعركة ضد (داعش) هو في تقدم مستمر وملحوظ، يقابله إنحسار كامل لعناصر العصابات الارهابية”، مشددا على ضرورة التعاون المشترك في محاربة التطرف والارهاب وتجفيف منابعه الفكرية والمالية. وأوضح الغبان خلال لقائه باعضاء “لجنة الدفاع” في البرلمان البريطاني، ان “هذا التقدم جاء عبر العمل المشترك بين القوات المسلحة والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي الذي يشارك فيه الاف المتطوعين من المناطق السنية”. وزير الداخلية، شدد على دور الشرطة الاتحادية وباقي تشكيلات وزارته لبسط الامن واعادة الاستقرار الى المناطق المحررة من دنس الارهابيين والمتمردين المحليين المتعاونين معهم. ودعا الغبان، المجتمع الدولي الى دعم العراق في معركته ضد “داعش” الارهابي في مجال تجفيف وتمويل الارهاب، وتجنيد المرتزقة، والتعاون الاستخباري وتبادل المعلومات في ملاحقة الدواعش الاجانب”، لافتا الى ان خطر الارهاب لا يهدد العراق والمنطقة فحسب، بل يهدد امن دول العالم اجمع. من جهتهم، بين اعضاء الوفد الزائر، ان “الغرض من هذه الزيارة هو الاطلاع على الاوضاع ميدانيا، وتقديم تقرير مفصل الى البرلمان البريطاني عن مستوى التقدم في المعركة ضد (داعش) وإعادة الاستقرار والنازحين.. فضلا عن دور وزارة الداخلية في هذا الاتجاه لتقدير الدعم الممكن تقديمه من قبل بريطانيا الى العراق”. وفي لقاء اخر مع سفير استراليا لدى بغداد كرستوفر لانك مان، حض الغبان على ضرورة “التعاون المشترك في محاربة التطرف والارهاب وتجفيف منابعه الفكرية والمالية، وتجنيد المقاتلين”. وزير الداخلية، قدم بعد ترحيبه بضيفه الاسترالي، استعراضا موجزاً عن تطورات المعركة التي تقودها القوات الامنية ضد عصابات “داعش” التكفيرية، واهم الانتصارات المتحققة على الارض. وبحث معه مجمل تطورات المشهد الامني والسياسي. كما قدم الغبان “فكرة كاملة في التقدم المشهود على ارض المعركة، ودور وزارة الداخلية فيه”، مشددا على ضرورة استمرار دعم المجتمع الدولي وخاصة دول “التحالف الدولي” لجهود العراق في محنته الحالية. واوضح الغبان، ان “هذا الدعم لابد ان يكون بعيدا عن الاجندات ومشاريع التقسيم التي تسعى اليها بعض الدول الاقليمية والتي تتسبب في اطالة مدى المعركة، على ان يكون التعامل مع الحكومة الاتحادية دون تمييز او دعم فئة معينة دون اخرى”. من جهته، اكد السفير الاسترالي ان بلاده “ليست لها اجندة، بل هي تشارك التحالف الدولي في دعمها للعراق من خلال الدعم الجوي والتدريب لشعورها بان (داعش) يعد خطرا وتهديدا للسلم والأمن الدولي”.
