اربع كتل سياسية تدرس إقالة عبد المهدي… والفتح لمنحه فرص ,وعبد المهدي يرد هذا كل ما أستطيع عمله ابحثوا عن بديل
الغربية – اربيل – سلمان البياتي – 8 – 9 – 2019
وجاءت تغريدة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أكبر الداعمين لعبد المهدي، والتي أعلن فيها نهاية الحكومة، إن لم تتخذ إجراءات صارمة لتعديل مسارها، لتزيد من حدة تلك التكهنات، كما عزز من ذلك عبارة غير متداولة ويشاع أن عادل عبد المهدي وجهها لزعماء بعض الكتل السياسية وقال فيها: هذا كل ما أستطيع عمله، ابحثوا عن بديل.
وفيما اعتبر النائب حسين الياسري عن تحالف الفتح الذي يضم غالبية القوى الحشدية، أن الوقت مبكر للحديث عن إقالة عبد المهدي وطالب بمنحه فرصة أكبر من أجل تغيير المسار المأساوي للبلد على حد وصفه، يؤكد مصدر مطلع على كواليس الحكومة وكتلها السياسية، وجود أربع كتل رئيسية تفكر جدياً بإيجاد بديل لرئيس الوزراء في المرحلة المقبلة.
ويقول المصدر الذي يفضل عدم الإشارة إلى اسمه بأن بعض الكتل السياسية باتت تشعر بحرج شديد أمام جمهورها المتذمر من حالة الركود التي تعاني منها أغلب مفاصل البلاد في ظل حكومة عبد المهدي. ويشير إلى أن كتلا سياسية غير قليلة متفاجئة من الضعف الذي يلازم عمل رئيس الوزراء الحالي وعدم إظهاره ما يكفي من القوة للوقوف بوجه التحديات التي تواجهها الدولة، خاصة في مجال الخروقات الخارجية وبعض الفصائل المسلحة المنفلتة والملف الاقتصادي. لكن المصدر يرى أن الكتل السياسية تدرك أن إقالة رئيس الوزراء معقدة وصعبة، لذلك هي تفضل محاصرته سياسيا وتضطره إلى تقديم استقالته الطوعية.
ولم يسبق أن قامت الكتل السياسية أو البرلمان العراقي باستبدال أو إقالة رئيس الوزراء منذ 2003. كما لم يخرج أي رئيس وزراء خلال الدورات البرلمانية الأربع الأخيرة من منصبه عبر الاستقالة الطوعية خلال فترة حكمه البالغة 4 سنوات. لكن رئيس الوزراء الحالي عادل عبد المهدي سبق أن قدّم استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية عام 2011. واستقالة مماثلة عن منصب وزير النفط عام 2016.