لجنة حكماء أهل العراق تطلق البيان المغتضب الصادر عن (28) مليون عراقي الثلة الخيرة الصامتة
الغربية – احمد الدليمي – 25 – ديسمبر – 2019
لجنة حكماء اهـــــل العراق أطلقت البيان المغتضب الصادر عن (28) مليون عراقي الثلة الخيرة الصامتة, تستذكر قوله تعالى (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)وقوله تعالى(فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ ۚ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) بحضور عدد كبير من الشخصيات فضلأ عن الجمهور، بعد أستشعار بالخطورة وتزداد الأوضاع ضراوة.. هنا يبرز وقع الفعل المشرف لرجالات العراق الشرفاء الذين يأبون السكوت والوقوف موقف المتفرج إزاء ما يحصل في البلاد,,لذلك أعلنت لجنة حكماء اهـــــل العراق موقفها الحقيقي والواقعي من الاحداث من خلال البيان المهم والصريح الذي صدحت فيه حناجر الصدق من جامع ام الطبول تحت عنوان (الخيرة الصامتة تدعم المتظاهرين السلميين ومطالبهم المشروعة ويجب ان يؤخذ رأي وقرار، الخيرة الصامتة في اختيار رئيس الوزراء) حيث جاء نص البيان كما يلي:
يا أبناء شعبنا العزيز:
– ان بلدنا اليوم يمر بظرف استثنائي خاص لا يخفى على الجميع وكيف ان الأمور بدأت تأخذ مسارات لا تحمد عقباها بسبب إصرار أصحاب القرار عدم السماع لقول الحق ونصح الخيرين من أبناء شعبنا المجاهد الصابر.
– لقد عم الفساد في اغلب مفاصل الدولة وتغليب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة للشعب والبلاد إضافة الى ترك هموم المجتمع ومتطلباته وعدم توفير الخدمات الضرورية ولا نستثني أي مفصل سواء بالتعليم او الصحة او الزراعة او الصناعة وتفشي البطالة التي وصلت مراحل خطيرة لم يشهدها تاريخ بلدنا وتدهور الاقتصاد الى اسوء منحدر وعدم قيادة الدولة وفق الضوابط المعهودة للتطور والنهوض والرفعة بالبلد, مما أدى الى بلوغ الوضع الى حافة الهاوية.
ومن هنا انتفض الشباب المؤمن المطالب بتوفير الخدمات ووسائل التعليم وتطوير البنى التحتية للبلد، ودعم القطاعات المختلفة في البلاد على مستوى (الصحة والتعليم والزراعة والصناعة… الخ).
وخرجت مظاهرات واحد تشرين في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب بغية تصحيح المسار العام للدولة وإيقاف حالة التدهور السريع وإنقاذ البلاد.
الا ان أصحاب القرار في بلدنا العزيز لم يستجيبوا للمطالب المشروعة للمتظاهرين السلميين ولم يتخذوا القرارات السريعة للحيلولة دون تدهور الأوضاع، بل تجاهلوا واصدروا قرارات لا ترتقي لما يصبوا اليه المتظاهرين وكانت الفجوة كبيرة بين تطلعات الشباب المتظاهر سلميا وحرص المتنفذين في الدولة على التمسك بالسلطة وإدارة الظهر لابناء الشعب.
وكان الأحرى ان يكونوا جزء من الجماهير التي اوصلتهم الى السلطة وانتخبتهم، وهكذا دب الإحباط بهؤلاء الشباب الذين بوطنيتهم وسلميتهم. الى ان وصلت الأمور لما وصلت اليه. والان نرى الأوضاع في اسوء صورها الحكومة مستقيلة وتصريف اعمال وليس هناك بوادر في الأفق لحلحلة الأوضاع والسعي للاستجابة لمطالب المتظاهرين السلميين.
يا أبناء شعبنا الاغر.
ان لجنة حكماء اهل العراق التي سعت في السنوات الماضية الى مساندة أبناء شعبنا بكافة طوائفهم وقومياتهم بلم الشمل وتذليل الصعاب، من اجل وحدة العراق وتحقيق السلم المجتمعي من خلال التدخل الفوري لرأب أي صدع بين أبناء القبائل والسعي للمصالحة المجتمعية بالتعاون مع شيوخ ورجال الدين والاكاديميين والتنسيق مع كافة أجهزة الدولة المختلفة وبالأخص قواتنا الباسلة واجهزتنا الأمنية وأبناء الحشد الشعبي المبارك وإيقاف الكثير من النزاعات العشائرية من اجل الصلح وهذا كان بتوفيق الله تعالى ودعم المرجعية الدينية سماحة الشيخ العلامة الدكتور مهدي بن احمد الصميدعي – حفظه الله ورعاه-.
ان لجنة حكماء اهل العراق كانت تعمل بصمت وتراقب الاحداث عن كثب وحاولت جاهدة من خلال أعضائها الى تقليل الفجوة بين المطالب المشروعة للمتظاهرين السلميين وأصحاب القرار في الدولة.. وبناءا على ذلك تعلن اللجنة الاتي:
1- ان الثلة الخيرة الصامتة تدعم مطالب المتظاهرين السلميين المشروعة وتستنكر الاعمال التخريبية سواء بالمال العام او الخاص.
2- ان الثلة الخيرة الصامتة تطالب بقوة رئيس الجمهورية ورئاسة البرلمان وحكومة تصريف الاعمال الى اتخاذ الإجراءات السريعة والفورية من اجل إعطاء حقوق الشهداء من المتظاهرين والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية وتعويض الجرحى واطلاق سراح المعتقلين من المتظاهرين السلميين.
3- ان الثلة الخيرة الصامتة تعلن ان لها الحق في مشاورتها واخذ رأيها بترشيح رئيس الحكومة الجديد لانها جزء من الشعب الذي هو مصدر السلطة الوحيدة القادرة على إعطاء التعويض بالموافقة عن من يتم اختياره بالترشيح. وان الثلة الخيرة تشكل اغلبية عظمى من أبناء الشعب ويزيد عدد مؤيديها اكثر من 28 مليون عراقي.
نسأل الله تعالى الرحمة والغفران لشهدائنا والشفاء العاجل لجرحانا والامن والأمان والاستقرار لبلدنا العزيز ومن الله التوفيق.