الغربية – بقلم الدكتور ناصر الرحال – 1- حزيران – 2020
ترك فيروس (كورونا المستجد)، المسبب لمرض (كوفيد – 19) تداعيات سلبية على أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم، ما أدى إلى نقص في الطواقم المؤهلة والمعدات.
وبينما توازن الدول للحد من انتشار الفيروس مع تزايد الضغط لإعادة فتح حدودها واقتصاداتها، يخشى الأطباء من استمرار الوباء في التوسع، خصوصاً إذا تزامنت الموجة الثانية من الوباء مع موسم الإنفلونزا التقليدي (الخريف والشتاء القادمين). ويظن بعض دول العالم أن الموجة الثانية من الوباء ربما تحدث مع تخفيف القيود، إلا أن المدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، مايك رايان، قال في مؤتمر صحافي لوسائل الإعلام مساء الثلاثاء الماضي، إن (العالم لا يزال بشكل عام في منتصف الموجة الأولى). وتابع رايان: (كي تحدث موجة ثانية، يجب أن تنخفض حالات الإصابة بالفيروس أولاً في جميع أنحاء العالم إلى مستوى منخفض للغاية، ثم تعود مرة أخرى بعد عدة أشهر). وقال: «إذا نظرنا إلى البيانات الواردة من أميركا الجنوبية، إلى أفريقيا وجنوب آسيا والعديد من البلدان الأخرى، فإننا ما زلنا في مرحلة يكون فيها المرض في طريقه إلى الارتفاع(. وأضاف: (الآن، لسنا في الموجة الثانية أو على مشارفها… نحن في منتصف الموجة الأولى على مستوى العالم).
ووفقاً لهذه التقديرات التي أشار إليها رايان، فإن بدايات الموجة الثانية من الوباء قد تأتي متزامنة مع موسم الإنفلونزا التقليدي، وهو ما يمثل عبئاً كبيراً على الأنظمة الصحية، حتى المتقدمة منها. وبدأت الأوساط الصحية في الولايات المتحدة الأميركية تحذر مبكراً من هذا التزامن المتوقع، والذي تكشف إحصائيات موسم الإنفلونزا الحالي أن حدوثه سيثقل كاهل النظام الصحي. وأظهرت بيانات حكومية أميركية أن موسم الإنفلونزا هذا العام (2019 – 2020)، كان من أسوأ الفترات المسجلة. وانتهى الموسم رسمياً الأسبوع الأول من شهر مايو (أيار)، وأُصيب ما بين 39 مليوناً و56 مليون شخص بالإنفلونزا، وفقاً مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.