الغربية – خاص – احمد الدليمي – 30 / يونيو / 2025
في كـثير من الأحيــان يــحتاج الــباحثون ومـحبو الـقراءة عن تـــأريخ رجال العراق..حــيث أصــدر المؤلف الدكتور علي صالح الكعبي كــتاب عن الــمحامي فــاضل مــعلة ودوره الــسياسي في العراق (1920- 1979) أحد أبرز رجالات العهد الملكي ويقع في 152 صــفحة عن مكتبة فــــضاءات الــفن واهداه الى اسرة آلــــ معلة الكرام بتكليف من الدكتور حسنين فاضل معلة وابـــدى الدكتور علي الكعبي رغبته الـــتامة في تـــحقيق الأمنية عن ســيرة الــمرحوم فــاضل مـعلة بــــعد ان عــاش الـدكتور حسنين فاضل معلة طفولته وفتوته مع والده الذي تـــربى على المفاهيم والقيم ومبادئ الحياة الصحيحة أحدى وعشرون عاماً عاشها معه واعدها من أجمل أيام حياته في تلك االفترة مهدياً هذا الكتاب الى روحــه العطرة عــرفاناً ووفاءاً الى والــده الــعزيز والذي أعــده نـــبراساً ومهجاً في حياته,,
غالبأ ما يكون أصدار الكتاب مهمة ليست سهلة لذلك سنحاول في هذا الكتاب أن نستعرض مهارة المؤلف الدكتور علي صالح الكعبي في كتابه عن المحامي المرحوم فاضل معلة هي اكثر من مجرد الحديث عن سيرة شخصية بقدر ما هي جزء من ظاهرة اجتماعية شهدها العراق في العهد الملكي الا هي ظاهرة الاندماج الاجتماعي في عراق جديد بــما يتجاوز اربعة قرون من الهيمنة العثمانية التي همشت ابناء العرب الشيعة ونـــظرة سريعة لـــتطور ابـــناء هذه الشريحة الاجتماعية نـــجد أنــها حققت خلال أقل من اربعة قرون من السيطرة العثمانية في ذات الوقت حرص المؤلف ان يكون هذا الكتاب تاريخاً لشخصية عراقية معروفة في الاوساط السياسية في القرن العشرين ومحطات معينة سجل فيها وقائع واحداث عاصرها


الــجدير بــالذكر فــأن سـيرة الــمرحوم فــاضل مـعلة نــــموذج لــهذا الــتطور فـقد نــشأ ودرس في الـــنجف ويـنتمي لــعشيرة عـربية عريقة حيث أنـتمى لـكلية الـحقوق حــيث تــخرج مـنها عـــام 1943 لـــ يمارس الــمحاماة في الــنجف ثـــم انــخرط بـــ العمل الــسياسي وســاهم في تـــاسيس حـزب الاستقلال عــام 1946 وان تركيبة الــحزب تــمثل نــموذجاً لـلاندماج الاجـتماعي ..
ســـأل أحد ألصحابة يـــا رسول الله! هـــل بـــقي من بـــر والدي شيء أبرهما بـــه بـــعد وفــاته؟ قـــال لـــه: نـعم. الـــصلاة عليه، والاستغفار له، وإنفاذ عهده من بعده، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما..كلها مطابقة لـــ أعمال الدكتور حسنين معلة الذي ضرب أروع الأمثال في العمل الأنساني راعي الفقراء والعلماء على حد سواء دون تمييز ..

