الأخبار العاجلة

كتاب (أوراق فنية) للكاتب عبد العليم البناء الذي سلط الضوء فيه على مختلف مجالات الإبداع

الغربية – بقلم الإعلامي العراقي عبد العليم البناء – 17 – حزيران – 2020

مقدمة كتاب أوراق فنية لكاتبه الإعلامي العراقي عبد العليم البناء ,

أذ دأب الكاتب ليتناول فنون المسرح والسينما والموسيقى والآداب والتوثيق من فنون الإبداع نعم سيصبح أيقونة القصص,,

الكتاب ,,كما يقولون ,,يقرأ من عنوانه، لهذا جاء اختيار عنوان كتابي تحت مسمى (أوراق فنية) ، ليكون المعادل الموضوعي لمسيرة طاولت الأربعة عقود ونيف خضتها عملياً ، في مسارين متلازمين ومتفاعلين ومتداخلين وظيفياً ومهنياً ، وكانا بمثابة وجهين لعملة واحدة :عملي مسؤولاً لإعلام دائرة السينما والمسرح وصحفياً في الوقت ذاته ، بكل ما ينطوي عليه هذان المساران من رؤية وهدف واستشراف وإلهام متكامل ، ليثمر عن حصيلة منتقاة من عمودي الصحفي (أوراق فنية)، الذي تراكمت فيه خبراتي وتزايد خزيني المعرفي ، مسلطاً الضوء فيه على مختلف مجالات الإبداع وصناعة وانتاجاته ورسالته ودوره التنويري والطليعي، والذي استمر الى مابعد تقاعدي الوظيفي ، لتسجل وتضيء ، في جزئها الأول، تجارب متنوعة قسمتها على ثلاثة فصول تتباين في محتويات كل منها ، لكنها تصب جميعاً في هدف إصدار الكتاب.
في الفصل الأول عرضت لمجموعة من الإصدارات العراقية والعربية، شملت كتباً ومجلات مختلفة تناولت فنون المسرح والسينما والموسيقى والتشكيل والآداب والتوثيق وغيرها من فنون الإبداع ، لنخبة من الكتاب المعروفين ولبعض الجهات الفاعلة ، بما فيها بعض الإصدارات الإقتصادية التي تعد مهمة لإستكمال المشهد الثقافي ، في صورته العامة والثرية.
في حين توقفت في الفصل الثاني عند نخبة من الراحلين ، من كبار مبدعي العراق في مختلف فنون الإبداع ، إضاءةً وتخليداً وإجلالاً واعتزازاً بعطائهم المثمر طوال عقود عدة ، كانوا يشكلون فيها ركائز نهضة ووجدان الشعب العراقي المعطاء ، بما قدموه من عطاءات مهمة ومؤثرة وفاعلة مازالت محفورة في ذاكرته ، لاسيما أن كثيراً منهم رحلوا في منافي الغربة ، هرباً من جور وظلم واضطهاد حكام العراق المستبدين ..
في الفصل الثالث تقصينا مجموعة من المبادرات والإبداعات ، لنخبة من صناع الجمال من المبدعين والمبدعات داخل وخارج العراق ، وتلازمت عطاءاتها بكينونتها وصيروتها وتواصلها ، من خلال نماذج مشرفة وإنطوت على قدرات وإمكانات فاعلة ، ورسمت آفاقاً مشرقة بل وملهمة.

بعض من التقديم
وفي تقديمه للكتاب قال الناقد الجمالي وعميد كلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد الاستاذ الدكتور عقيل مهدي يوسف في تقديمه للكتاب :
“استطاع الكاتب عبد العليم البناء ، أن يركز سعة معلوماته الإستقصائية ، سواء في تحليله واستناتاجاته أم بإسلوب الصحافة الفنية الجذابة في نقل الخبر ورسم الحدث، وهو يدون مقالاته التي توثق رجالات وتيارات في ضروب من الإبداع المختلفة ، تارة يأخذنا الى دقائق الحياة اليومية وأخرى يتسامى بآفاق المتخيل الإبداعي الجميل والجليل مثيراً لأسئلة رئيسية وأخرى تابعة ، في وحدات كلية ، وجزئية ، في عصر الميديا، والعولمة ، وصراعاتها المتواترة والغرائبية ، مابين طرفي التوثيق المنطقي العقلاني لجغرافية الواقع ، وفعل التخيل والتخييل الإبداعي الحر.
لذلك اجتمعت في أوراق هذا الكتاب (موتيفات) ومواضيع وفروض ومناهج ، تتفاوت في علاقاتها الترابطية ، تبعا لخصوصية الذين تناولتهم المباحث المتنوعة ، وخصوصية بعض التجارب الفردية ، وما تركوه من أثر على البيئة المحيطة ومواكبة المتغيرات ، وإعادة بناء مواقفهم إزاء قيم الحق والخير والجمال ، ومتابعة تعمق رؤاهم الفنية والحياتية..”
يفيد من هذا الكتاب ، القاريء الباحث عن ( موضوعات)مختلفة ، أو ما يستبطنه من أفكار محورية ، تعزز من بحثه عن الحقيقة ، والكرامة الإنسانية ، فالكتاب جدير بالإقتناء لسعة (الأنطولوجيا)، وتضافر الأزمنة والأمكنة ، والذوات المبدعة ، فيه ، وتفاعلاتها ، وبدرجات واضحة التميز ، في معيارها ، ومحاكاتها الموضوعية,,

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial