الغربية – نصير النقيب – 13 – 12 – 2020
أشارة الى النجاحات التي حققها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ..من خلال اختيار بعض رجالات الدولة من اصحاب الكفاءات الكبيرة والخبرات المهنية العالية والانتماء الوطني المميز في غمرة اعتراضنا على بعض الخيارات غير الموفقة لادارة الدولة في حكومته الحالية التي تتأرجح في خضم العاصفة الشعبية والسياسية والتي هبت على البلاد منذ سنة ونصف تقريبا
ومن الاسماء اللامعة المختارة التي يجب ان يشار لها بالبنان يبرز لدينا بوضوح اسم الدكتور علي عبد الامير علاوي وزير المالية والسيدة سهى داود النجار رئيسة هيئة الاستثمار الوطنية والاستاذ مصطفى غالب مخيف محافظ البنك المركزي الجديد الذين يعدون بجدارة المثلث الذهبي في خيارات رئيس الحكومة الكاظمي لعملية الاصلاح السياسي والاقتصادي لانقاذ البلد مما هو فيه من أزمات
ويقع على عاتق البنك المركزي العراقي في هذا المثلث المهم مسؤولية ضبط الايقاع الاقتصادي والنقدي على وجه الخصوص في هذا الوقت الخرج الذي يمر فيه البلاد ، بعد سلسلة من الاخفاقات التي حدثت في عهود سابقة اوصلته الى عدم القدرة على توزيع الرواتب وشحة نقدية عامة في سابقة خطيرة لم تتعرض لها اية حكومة عراقية منذ 1921 حتى الآن.
وهنا لابد من الاشارة الى ان هذا الاختيار في هذه الفترة الحرجة يعتبر ضربة معلم ناجحة تسجل لرئيس الكاظمي تفتح آفاقاً مشرقة وواسعة لعمل البنك المركزي من جديد وترسم امال كبيرةو عظيمة لتغيير اوضاع العراق الاقتصادية المتعثرة باتباع سياسة مالية دقيقة تمثلت اولى بوادرها بقرارات البنك المهمة في تغيير بنية التعامل النقدي والتجاري باعتماد مبدأ التعامل المالي الالكتروني (الكردت كارت) والابتعاد عن النقد الورقي (البنكنوت) في دفع رواتب موظفي الدولة التي ستحول اوتوماتيكيا الى حساباتهم وصولا الى تحويل كل عمليات الدفع والشراء اليومية الى هذا النظام اسوة بدول العالم المتقدمة.
وكذلك انشاء منصة الكترونية لجميع خطابات الضمان التي تصدر في المصارف لصالح عملائها تجنبا للتزويرات والتلاعبات الحاصلة في هذا المفصل المهم من التعامل التجاري والمصرفي ويأتي ذلك انتهاجا لخطوات وزيرالماليةالحالي و دعمه وتشجيعه لفكرة تحريك الصناعة والاستثمار الوطني بتسهيل اقراض المعامل والمصانع الموجودة حاليا وذلك لتطوير إنتاجها بشكل أفضل ، وكذلك المشاريع الصناعية الجديدة من اجل تشغيل اليد العاملة العراقية وتطوير الناتج المحلي مما سينعكس على تعظيم الناتج الوطني العام.
إننا نرفع القبعة عاليا لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على هذه الاختيارات الدقيقة لاهل الخبرة والثقة وتعزيز المناصب الحكومية الرفيعة بمثل هذه الاسماء ذات الكفاءة المهنية والادارية العالية.
ونتمنى النجاح والتوفيق والسداد لقادة الاقتصاد العراقي الجدد في مهمتهم الصعبة التي لانشك انها ستنجح باذن الله.. انتهى