بقلم – الدكتور طارق الهاشمي
الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بنفس الأسلوب ونفس الخطوات وإنتظار نتائج مختلفة.
((البرت اينشتاين))
فمابالك عندما تتكرر التجربة مرات ومرات ودون طائل …! لهذا لم يتقدم العراق ولم يبرأ من أمراضه المزمنة التي لازالت تنخر جسده المريض.
الأنتخابات المبكرة أفرزت نتائج متباينة ومتباعدة، فيها فائز ومهزوم، فما المانع ان نمضي هذه المرة في تشكيل حكومة اغلبية قوية تتحمل مسؤولية الحكم، تتصدى لها معارضة برلمانية قوية ؟ النموذج الذي تجاهلناه في الماضي وفضلنا بدلاً عنه حكومة توافق محاصصي، وضعنا فيها مصالح الكتل السياسية فوق مصالح الوطن، وضاعت فيها الحوكمة وتحديد المسؤولية عن ظاهرة تراجع ..العراق سنة بعد اخرى وفي جميع المجالات.
بعد العديد من تجارب الحكم الفاشلة، لماذا نكرر الخطأ ؟ ولماذا لانذهب هذه المرة الى خيار مختلف، نمارس فيه الحكم ديمقراطياً من خلال حكم: الاغلبية السياسية ؟ وإعتماد معايير حكم جديدة وغير تقليدية تتناسب والتحديات التي تواجه الوطن وتعيق أمنه واستقراره وتقدمه.