الغربية – اسامة محمد زهير – 29 – 12 – 2021
أكد رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، أن اجتماعهم مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، كان “إيجابياً ومسؤولاً”، مشيراً إلى أنه “ستكون لنا عودة مرة أخرى للنجف”.
واستقبل زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الأربعاء (29 كانون الاول 2021)، وفداً من تحالف الفتح ورئيس هيئة الحشد الشعبي في منزله بالنجف.
وبحسب بيان المكتب الإعلامي لرئيس تحالف الفتح،تلقت الغربية نسخه منه أشار فيه إلى أن “اللقاء كان ايجابياً ومسؤولاً ومنطلقاً من تغليب مصلحة الدولة القوية والنجاح في المرحلة القادمة”.
وأضاف: “سيتم استكمال بحث ضمانات النجاح في بناء الدولة، وفي الأيام القريبة المقبلة ستكون لنا عودة مرة أخرى للنجف” .
وعقب اجتماع زعيم التيار الصدري، مع قادة من الإطار التنسيقي في منزله بالنجف، علق الصدر على شكل الحكومة المقبلة قائلاً: “حكومة أغلبية وطنية”.
وجاء في بيان مقتضب صادر مكتب الصدر الخاص تلقت شبكة رووداو الإعلامية أن الصدر استقبل “وفداً من تحالف الفتح ورئيس هيئة الحشد الشعبي اليوم الأربعاء 2021/12/29 في النجف بالحنانة”.
يأتي اللقاء بعد يومين من مصادقة المحكمة الاتحادية العليا على نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت في العاشر من تشرين الأول، ما يفتح المجال أمام انعقاد أول جلسة للبرلمان الجديد بحلول العاشر من كانون الثاني.
وردّت المحكمة دعوى تقدّمت بها قوى سياسية ممثلة للحشد الشعبي للدفع إلى إلغاء النتائج.
وتصدّرت الكتلة الصدرية بزعامة الصدر، النتائج بحيازتها على 73 مقعداً، وفق النتائج النهائية التي أعلنتها المفوضية الانتخابية، وهو أعلن مراراً رغبته بتشكيل حكومة أغلبية.
في المقابل، حصل تحالف الفتح على 17 مقعداً بعدما كان يشغل في البرلمان المنتهية ولايته 48 مقعداً.
ومن شأن المفاوضات الهادفة لاختيار رئيس جديد للحكومة وتشكيل مجلس جديد للوزراء أن تكون طويلة، حيث على الأحزاب الشيعية المهيمنة على السياسة في البلاد التوصل لتوافق في ما بينها لهذا الغرض.
وتتركز النقاشات السياسية حالياً حول البحث بشأن ترشيح شخصيات جديدة لتولي رئاسة الوزراء والجمهورية والبرلمان، وسط عدم رغبة الفصائل الموالية لإيران بإعادة ترشيح رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي مرةً جديدةً للمنصب.
ويفترض بالبرلمان بعد جلسته الأولى أن ينتخب خلال 30 يوماً رئيساً جديداً للجمهورية الذي ينبغي عليه أن يكلّف رئيساً للحكومة، يكون مرشح “الكتلة النيابية الأكبر عدداً”، وفق الدستور.
ومنذ تكليفه، يكون أمام الرئيس الجديد للحكومة 30 يوماً لتشكيلها.
ويأتي اللقاء غداة دعوة الإطار للمعتصمين المناصرين للحشد الشعبي والمعترضين على نتائج الانتخابات أمام بوابات المنطقة الخضراء، الذين يتظاهرون منذ أسابيع، للانسحاب وفضّ الاعتصام في خطوة تعدّ بادرةً للتهدئة.