الوكالة الغربية للأنباء
مقالات مشابهة
خبرعاجل: وكالات
كشفت صحيفة بريطانية، اليوم الجمعة، عن لجوء مسؤولين قطريين إلى التفاوض “سريّاً” مع عشائر و”ميليشيات” في جنوب العراق لتامين إطلاق سراح رهائنها المحتجزين، فيما رأت أن هذا التحرك “تجاهل” بغداد بعد “اليأس” من قدرتها على “إحراز أية نتيجة” في هذه القضية.
وتقول صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير ، إن مسؤولين من العاصمة القطرية الدوحة، أجروا و”بشكل سري” خلال الأربعة الأشهر الماضية مفاوضات مع عشائر في البصرة لتحديد مصير الصيادين القطريين المختطفين، ومن ضمنهم أفراد من العائلة المالكة الذين ما يزالون محتجزين كرهائن في العراق.
وترى الصحيفة البريطانية، أن هذه المفاوضات “تجاهلت الحكومة العراقية حيث لم يكن لها دور فيها”، وتنقل عن مسؤولين خليجيين قولهم، إن “حكومة بغداد ليست لها تلك القدرة على إحراز نتيجة في هذه القضية، حتى لو أرادت ذلك”.
وتشير الصحيفة البريطانية، إلى أن قطر ودولاً خليجية أخرى بضمنها الكويت من الذين “يتولون” الجهود لإنقاذ الرهائن بدأوا يشعرون بـ”اليأس والإحباط” المتزايد إزاء الافتقار إلى الوسائل التي من شأنها أن تحل هذه الأزمة.
وتنقل الصحيفة عن احد الأعضاء البارزين لإحدى دول الخليج المجاورة للعراق قوله، “ليس هناك من سبيل حتى الاتصال مع رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي أو أحد من رجاله، إنها العشائر والميليشيات، إنهم يضحكون على الحكومة، وهم من يسيطر على العراق وبخاصة المناطق الشيعية”.
وكانت قيادة شرطة محافظة المثنى نفت، في 4 كانون الثاني 2016، الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام عن إعدام الصيادين القطريين المختطفين من صحراء السماوة، فيما أكدت تشكيل غرفة عمليات خاصة لمتابعة تلك الأنباء.
وكان المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء أكد، في كانون الأول 2015، بذل الحكومة جهودها للعثور على الصيادين القطريين المختطفين، فيما عد اختطافهم أمراً “يضر بسمعة العراق ويتنافى مع القوانين والأعراف والمواثيق الإنسانية”.
وكان ممثل المرجعية الدينية في كربلاء أحمد الصافي أدان، في كانون الأول 2015، حادثة اختطاف الصيادين القطريين والجريمة المنظمة والصدامات العشائرية، وعد تلك الأعمال “منافية” للدين ولمكارم أخلاق العراقيين، وفيما طالب بإطلاق جميع المختطفين، دعا إلى مساندة القوات الأمنية لحماية البلد.
وكانت قيادة شرطة محافظة المثنى أكدت، في 16 كانون الأول 2015، اختطاف 17 صياداً قطرياً من بادية المحافظة الجنوبية، وفيما أشارت إلى أن عملية الاختطاف جرت عن طريق سيارات حكومية مظللة، أعلنت تشكيل لجنة للتحقيق في الحادث وتشكيل قوة مشتركة