الغربية – احمد الدليمي – عبد الرزاق الفهد – 15 – أبريل – 2022
بدعوة كريمة من الشيخ قاسم محمد الخليفة الشمري شيخ عشيرة الدغيرات شمر بالتنسيق مع الاستاذ جبار طراد الشمري الى مقام الشيخ فيصل حروش الجربا لزيارة مدينة العزيزية هي إحدى أقضية محافظة واسط (80 كم جنوب بغداد)تقع على ضفاف نهر دجلة، تحيط بها الكثافة السكانية, في مركز القضاء.
وكان في استقبال الشيخ فيصل حروش الجربا عدد من كبار شخصيات شمر وقد شارك في الأحتفال اعداد كبيرة من أبناء القبيلة بحضور عدد كبير من مشائخ وأعيان القبائل حاشد وسط انتشار عدد كبير من أبناء المدينة أحتفاء بالزيارة..
من جانبه أثنى الشيخ فيصل الجربا على حفاوه الترحيبَ الحار العفوي النابع من القلب لمواقف أبناء قبائل شمر سيما وأن الشيخ قاسم الشمري والشيوخ الكبار نتثني على مواقفهم المتميزة، احتراما لوقفتهم الرجولية في المحن التي واجهته وقدرته على استقطاب أبناء شباب شمر مع باقي العشائر العراقية لمواجهة الأرهاب وأكد الشيخ الجربا أننا لابد من تسمية عشيرة كبيرة تحت خيمة العراق عشيرة مقاتلة الأرهاب والتطرف لابد أن نقف خلفها صفا واحدا ..
وأضاف أن في العراق رجال نشامى الذين لبو نداء المرجعية الرشيدة عندما أطلق المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني، فتوى (الدفاع الكفائي) بعدها توالت الأنتصارات وتحرير الأراضي من دنس الأرهاب لابد أن نجعلها ذكرى فتوى (الدفاع الكفائي) لنستذكر بطولات عدد من المجاهدين الذين كانوا ومازالوا في خط (الصد الأول) القوات المسلحة العراقية بكافة الصنوف ورجال الحشد الشعبي والفضل الكبير أيضا لقوات البيشمركة الأبطال الذين هم في خندق واحد لو لا توحيد الصفوف لكانت المجاميع الأرهابية تجتاح العراق والبلدان المجاورة..
وقال الشيخ قاسم محمد الخليفة الشمري شيخ عشيرة الدغيرات شمر..أن تشريف سمو الشيخ فيصل حروش الجربا يعد شرف كبير ووسام على صدورنا ونستغل هذه المناسبة الغالية على قلوبنا لكي نرفع اسمى ايات التهاني والتبريكات الى مقام حضرته ولفت الشيخ قاسم الى ان دولة شمر بكافة عشائرها ستظل كعبة المضيوم وسيبقى شيوخها متصدين للارهاب متوحدين .. وأضاف إن العفو والتسامح من الصفات الكريمة التي حث عليها الإسلام ورغب بها وهي من شيم عشائر شمر وهي صفة نبيلة سطرتها كتب التاريخ وسير العظماء بالمجد والثناء.
وأثنى على زيارة الشيخ فيصل الجربا كل من الاستاذ ابو سيف الشمري والشيخ شاكر رحيم الصياح والدكتور حيدر سميسم والشيخ أبراهيم الشمري والشيخ قاسم سلومي الشمري الشيخ اكرم شاكر.. قالو نحن سعداء بهذه الزيارة التي تؤكد على عمق العلاقات الثنائية التي تجمع شيوخ شمر على المستويات كافة العربية والدولية، وتعزز من العمل العربي المشترك لما فيه مصلحة الشعوب وخير أوطاننا”الاحتفاء الرسمي بقدوم سمو الشيخ فيصل الجربا أمر عادي وغير مستغرب، وهي معتادة لكن الأحتفاء الشعبي بهذا القدوم له دلائل كثيرة..عشائر شمر ختموها.. نسأل الله أن يحفظ على هذه البلدان التي تقطنها عشائر شمر أمنها واستقرارها وأن يحفظ ولاة أمرنا..
الجدير بالذكر فأن شـمّـر قبيلة عربية أصلها من حائل في نجد. تنتشر القبيلة أيضاً في عدة أقطار مثل الكويت – العراق – سوريا – الاردن – سلطنة عمان – قطر – دولة الامارات ، إضافة إلى أقطار أخرى. تكونت قبيلة شمر من حلف قبلي قبل خمسة قرون شمل قبائل زوبع والأسلم وعبدة من طيء، تنحدر القبيلة من طيء التي كانت تسكن في حائل، أما قبيلة طيء المتواجدة في العراق وسوريا..في عام 905 هـ وصل لرئاسة عشيرة عبدة الأمير علي الكبير بن عطية آل جعفر والذي استطاع تأسيس أول حكم مركزي حضري في مدينة الحائل وعلى الرغم من عظمة إنجازه، إلا أن سلطته لم تكن على كامل جبل شمر بل بقيت في إطار محدود، وحافظ بقية شيوخ القبائل من شمر على قوتهم وسلطتهم في قبائلهم واستمر الحال إلى أن استقر الأمر لـآل علي بوصول الأمير محمد بن عيسى آل علي الذي لقب بـ ((الأشمل)) لشمول سلطته كامل جبل شمر وشمال نجد بل وتبلورت في عهده هذه الإمارة التي أصبحت مرهوبة الجانب ويحسب لها ألف حساب وتعتبر الإمارة الأقدم في نجد ولم يستدل لوجود إمارة قبل هذه الإمارة وهذا بحسب الروايات المتواترة والمحفوظة في صدور رواة القبائل ومؤرخيها.