الغربية – احمد الدليمي – عبد الرزاق الفهد – 20 – أبريل – 2022
الشيخ فيصل حروش الجربا.. المبادرة للجميع دون أستثناء وستكون نقطة اللقاء بين الشيوخ والمجتمعات العربية والأقليمية
بدأت الفعاليات بأدارة الجلسة.. الدكتور احمد الشمري..فقد رحب بالحضور جميعا وقال الشمري في هذه الليلة المباركة وفي ضيافة الشخصية الوطنية الفذة (الشيخ فيصل الجربا) الذي نطلق بإسمه مبادرة الشيخ فيصل حروش الجربا للسلم الأقليمي وهي مبادرة تتضمن جملة من التفاصيل تتعلق بدعم السلام ومباديء التسامح والمحبة بين شعوب المنطقة العربية ودول الجوار الأقليمي وتستهدف القوميات والطوائف والأديان والعشائر والثقافات المختلفة وتركز على الجانب الأنساني حيث ان الأنسان في النهاية هو هدفنا ومبتغانا في منطقة عانت من الحروب والأزمات والتدخلات الأجنبية وآن الأوان للإمساك بزمام المبادرة لتحقيق اهدافنا المشتركة في التعايش السلمي ومن هنا يطلق الشيخ الجربا مبادرته التي ستتعرفون عليها أكثر من خلال الحديث المباشر مع جنابه الكريم.
وتحدث الأستاذ هادي جلو مرعي عن أبرز شيوخ قبيلة شمر الذي أطلق المبادرة الشيخ فيصل الجربا للسلم الإقليمي وتنطلق من العراق..
تمتد جذور قبيلة شمر العربية العريقة في عمق التاريخ والجغرافيا العربية والشرق أوسطية، ومارست أدوارا تاريخية في عدد من البلدان سواء على مستوى إدارة الأزمات، وحل المشاكل والنزاعات، أو على مستوى الترابط الإجتماعي بين شعوب المنطقة، وفي مجالات أخرى ترتبط بنشر مفاهيم التسامح والمحبة، وتخفيف التوترات المجتمعية، وأسهمت في بلورة عقد إجتماعي تاريخي ميزها عن غيرها من خلال الإحتكام الى الى مبادىء التسامح دون الإخلال بمبدأ الكرامة، وحفظ التوازن الإجتماعي.
الشيخ فيصل الجربا الذي يعد من أبرز شيوخ قبيلة شمر العريقة، ونظرا لتزاحم المشاكل، وتصاعد الصدام السياسي والطائفي والدولي في المنطقة خلال العقدين الأخيرين، وشعوره بالمسؤولية العالية تجاه شعوب المنطقة وأبناء المناطق التي تضررت من النزاعات، وتواجد المسلحين، والعقائد المتطرفة أعلن ومن بغداد إطلاق (مبادرة الشيخ فيصل الجربا للسلم الإقليمي) وهي مبادرة ممتدة ومستمرة، وليست مرحلة ترتكز على مبادىء حسن الجوار والتسامح، ونشر مفاهيم السلام، وتطوير البنى التحتية والإقتصاد، وتحقيق التقارب الإنساني بين القوميات والطوائف، دون الإضرار بالإختلاف الطبيعي في العادات والأفكار والتقاليد السائدة.
أنطلاق مبادرة الشيخ فيصل الجربا للسلم الإقليم التي حصلت على القبول المطلق من كافة كبار الشيوخ وأبناء الشعب العراقي حيث أعطت الأولوية للسلام والأمن باعتبارهما حجر الزاوية الأساسي للتعايش السلمي.لقد تصدّرت المبادرة قضايا السلام والأمن الإقليمي بهدف إيجاد حل سلمي للنزاعات والتوترات. وبالتزامن مع وجود أنسداد سياسي خطير على وحدة العراق، سرعان ماحصلت الأستجابات من عمداء وكبار الشيوخ..الشيخ عبود العيساوي- الشيخ صدام زامل العطواني الأمين العام لنادي سفراء الإنسانية والسلام – الشيخ غزوان محمد الغازي الدراجي وعدد كبير من الشيوخ الذين حضرو في مقر أقامة الشيخ فيصل الجربا في العاصمة العراقية بغداد…
فقد تحدث سمو الشيخ فيصل الجربا أمام الشيوخ من خلال أنطلاق الفعاليات..أن المبادرة جاءت بعد سلسلة الزيارات واللقاء مع الشيخ عبود العيساوي وشيوخ الفرات الأوسط في النجف الأشرف وشيوخ مدينة العزيزية فقد كان دور العشائر غالبًا يعمل وفقًا لمبادئ الدستور بعد عام 2003 ولمدة ستة أشهر الشعب بدون حكومة وجاء بعدها الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي”، الذي شغل منصب زعيم تنظيم القاعدة وقتل في 2006. عدد كبير من أبناء الشعب العراقي دون وجه حق..للأسف البعض أعطوه المبرر للجرائم حتى وصل الأمر الى تطبيل بعض الفضائيات ومن ثم جاء تنظيم داعش الأرهابي ليعود مججد ليقتل الشعب..
وأردف الجربا لو لا فتوى السيد السيستاني وجهاد الحشد الى جانب القوات المسلحة بكافة صنوفها ولبيشمركة لضاع العراق والدول المجاورة .لقد كانت المؤامرات تحاك على قدم الوساق ليمهدوا الطريق لعصابات الكفر والضلالة بدخول اراضي هذا البلد الجريح ,وتحركت جيوش الداعشية لتغزوا ارض العراق, بعد ان أنهارت المؤسسة الأمنية باكملها وهرب كبار قادة الجيش العراقي تاركين أسلحتهم الى الدواعش ,حتى سقطت بعض مدن العراق الواحدة تلو الأخرى بسبب خيانة الساسة من أصحاب المنصات المشؤومة ليصل الغزاة الى أسوار مدينة بغداد في وقت تنحى الجميع عن هذا الوضع وظل متفرجا على مايجري, فمنهم من هرب ومنهم من أختفى ومنهم من بات متفرجا ...
هنا شعرت المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف بالخطر القادم من وراء الحدود حيث كاد العراق أن يسقط ويرجع الى المربع الأول بعد أن عجز الساسة والجيش عن مواجهة تلك الهجمة الشرسة, فاطلق المرجع الأعلى السيد السيستاني (دام ظله) صرخته التاريخية ((بفتوى الدفاع المقدس))من ذلك الزقاق الضيق من أزقة النجف الأشرف, فهبت الملايين من ابناء الوسط والجنوب لنصرة العراق وأبعاد الخطر عن اهل المناطق الغربية التي استباحتها جيوش الكفر, فلبست تلك الجموع البشرية اكفانها وحملت موتها على اكفها , ولم يفكروا في قومية او تبعية او طائفية بل كل همهم ان لاتدنس ارض العراق ولايستباح شرف اهل العراق .فكانت هنا البداية بتاسيس حشدا عقائديا يحمل افكار ويسير على خطى المرجعية الرشيدة ليس هذا فحسب وانما الحشود من أبناء القوات المسلحة وقوات البيشمركة الأبطال ,حيث هبّ الملايين من ابناء الغربية وصلاح الدين ونينوى الى جانب اخوتهم من الجنوب والفرات الأوسط وباقي المحافظات والشعب الكوردي صارخين بوجه الهجمة الوحشية الظلامية الخبيثة, ليرسموا للتاريخ اروع الصور البطولية والأيثارية لن تنساها الأجيال جيلا بعد جيل, وسوف يسجل التاريخ هذا الموقف أيضا الى كبار شيوخ العراق الذين قامو بتبديد كل احلام الشيطان ..
وأثنى سموه على دور الشيخ عبود العيساوي الذي وجدته الشخصية الوطنية وكانت زيارتي الى معالي المضيف في النجف الأشرف وزيارة مرقد الأمام علي رضية الله عنه وارضاه بمثابت نقطة الأنطلاق نحو المبادرة التي هي لكل الشيوخ,, وأيضا العشائر نجحت في حفظ المجتمع وحمايته من مخاطر الأرهاب بالأضافة الى دورهم الساند للدولة والقضاء العادل..
وتحدث الشيخ عبود العيساوي عن أهمية المبادرة في ظل الأنسداد السياسي فقد التقينا مع الشيخ فيصل الجربا وتم التباحث حول المستجدات على المستويات كافة فضلأ عن اهمية أن تكون هناك لقاءات على المستوى العربي والاقليمي واضاف العيساوي نحتاج الى العوامل حتى تجتمع لدى أغلب شيوخ العشائر في الوقت الراهن، وبالتالي لا تتوفر القدرة على الإمساك بزمام العشيرة والحفاظ عليها من التفكك، هناك رغبة بين شيوخ العشائر على توجيه المحيطين العربي والاقليمي، حتى يصبح أبناء العشائر يمتلكون القوة من خلال اللقاءات بين الاخوة وختم الكلمة بالشكر الى راعي المبادرة الشيخ فيصل الجربا..
وقال الشيخ صدام زامل العطواني الأمين العام لنادي سفراء الإنسانية والسلام.. أن هذه المبادرة تعد من الركائز المهمة للمحيط العربي والدولي لتعزز معنى الأخوة بغية الأنتهاء من المعوقات التي تواجه الشعوب خاصة المخدرات التي جاءت دخيلة وهي الأشد من الأرهاب أمر بالغ الخطورة، فالتجربة أثبتت أن فهم ظاهرة المخدرات نبذها أبناء العراق، وأمّا الأستفادة لايذاء مجتمعنا هناك تجارب الغرب في تعاطي المخدرات كانت خطيرة لانريد أعادتها الى مجتمعنا خلال نحتاج الى دراسة من خلال العشيرة ووجود نظاماً اجتماعياً وثقافياً بحتاً تحقق فائدة أكبر في هذا الامر الخطير، وبالتالي فإنّ دور كبار شيوخ العشائر يجب أن ينحصر في المساهمة الفعالة في تحقيق السلم الأهلي بعد إنجاز حل سياسي شامل من خلال مبادرة الشيخ فيصل الجربا، ولعله الدور الأهم المنوط بالعشائر سيكون الحافز لانهاء كل الخلافات على كافة الأصعدة..
وقال الشيخ غزوان محمد الغازي الدراجي..أنها فرصة تاريخية اللقاء سيكون الحافز لتوحيد الصفوف بين الشيوخ على المستوى العربي والدولي.. وأثنى الدراجي على شخصية الشيخ فيصل الجربا وصفه بالشجاع الوطني الغيور يحب الشعب العراقي دافع عن مظلومية العراق في المحافل الدولية..