الوكالة الغربية للأنباء
مقالات مشابهة
الوكالة الغربية للانباء – هويده هاني
مرسى الاعظمية الذي يعتبر المتنفس للعائلة العراقية حيث بقدم القائمين على هذا المنتجع السياحي الحيوي افضل الخدمات للمواطن سيما الالعاب والحفلات النهرية حتى الشباب لايذهبوا الى المنتجعات السياحية خارج القطر أن ( كورنيش ) الاعظمية جميلا يمتد طوله لكيلومترين تقريبا بموازاة المقبرة الملكية فمستشفى النعمان العام الى معمل صالح افندي وجامع الرحمن حتى ينتهي بجسر الائمة وجامع الامام ابي حنيفة النعمان فهي بذلك جزيرة صغيرة يحتويها دجلة كاحدى منتجعات بغداد الجديدة .
وورد وصف لها في الكتاب بأنها اشبه بمصيف مختار تتناغم فيه ظلال غابات النخيل والبساتين المنتشرة في حدائقها الخاصة والعامة وفي شوارعها واحيائها فتختلط مع النسمات العذبة المنبعثة من النهر والشجر المنتشر في اطرافها الممتدة لتلاطف الامواج والاشجار الخضراء وطيور النوارس بحركتها الدائبة فتحيل صيف بغداد اللاهب الى هواء عليل ومشاهد تسر الناظرين لجنان خضراء ولذلك كله كانت ضاحية السفينة تجذب الوافدين والمستجمين اليها والى احياء مدينة الاعظمية الاخرى منذ عقود .
وجاء في الكتاب ايضا ان السفينة غدت في ماضيها القريب قبلة للزوار والسواح من الولاة والوزراء وذوي الميسرة لاسيما في العهدين العثماني والملكي حتى منتصف القرن العشرين حين تغيرت معالمها الطبيعية بسبب تبدل الظروف الاجتماعية والسياسية والمناخية التي مرت بها مدن العراق .
وعلى ضفاف نهر دجلة وضمن حدود محلة السفينة تقع مقبرة الخيزران التي يسميها اهل الاعظمية مقبرة الامام الاعظم .
تتميز السفينة كباقي مناطق الاعظمية باهاليها الطيبين الاخيار من ذوي الفطرة والغيرة والحمية والذين تجمعهم في الغالب صفات مشتركة بالرغم من الطابع الشعبي الذي يغلب على حياتهم بصورة عامة وهم في اكثريتهم من عشائر العبيد والنعيم والعزة وغيرهم من العراقيين الاصلاء .
ويقول المؤلف انه قد احب محلة السفينة وفضلها على بقية مناطق بغداد بما فيها منطقة باب الشيخ التي كانت موطن اجداده فعاش فيها دهرا من زمن عبق يعود الى مطلع الثمانينيات القرن الماضي