الغربية – خاص/ احمد الدليمي- 25 / حزيران / 2023
خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يقودون”العرب”نحو توحيد الأمم..والمجلس التنسيقي “انموذجا”
المفاهيم النمطية في عالم السياسية والأقتصاد المتبعة منذ عقود في طريقها إلى الزوال وفق متابعين، فأن المتغيرات السريعة على الساحة العالمية سرعت من تلاشي هذا المفاهيم التي يصفها البعض بالبالية حيث لم تعد صالحة في الوقت الحاضر،
وهكذا في العلاقات بين الدول تطورات هذه المعتقدات وأصبحت تتميز بالمرونة حسب المصالح المشتركة،
وفي هذا السياق لانغالي إذا ماقلنا أن خادم الحرمين الشريفين ((الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان)) أول القادة أستشعروا بأهمية “التغيير” على الساحة العربية، فشمر عن ساعديهما لينقل السعودية في كافة المجالات من الرتابة والخمول الى النشاط والحيوية مما أصبحوا نموذجا للقادة العرب بل ولمنطقة الشرق اوسط، وكانو لاينسو اخوانهم العرب وخاصة العراق الذي هو جيران للمملكة لما له من أهمية كبرى سياسيا واقتصادياً فصوب اهدافه نحوه من أجل الأرتقاء بمستوى التعاون المشترك لمستويات تخدم الشعب العراقي،
حيث لعبت المملكة العربية السعودية دورأ كبيرا في تشكيل المجلس التنسيقي العراقي السعودي ليرفع “الهمة” مع بغداد إلى “نقطة” مرتفعة جداً في بورصة المصالح بين البلدين، وكانت الإنطلاقة الحقيقية نحو التقارب بين العراق والمملكة،
ونتيجة إنشاء هذا المجلس أقيم تحت مضلته ملتقى الأعمال السعودي العراقي الذي ترأس الوفد السيد ابراهيم البغدادي وعدد من الشخصيات الإقتصادية حيث جرى خلاله طرح الشراكات السعودية العراقية التجارية والأستثمارية، وتعزيز العلاقات الإقتصادية بين البلدين وتحفيز الفرص الأستثمارية الواعدة.
وتعمل جميع الجهات الحكومية في المملكة على تكثيف جهودها من أجل تزايد معدلات الحراك الإقتصادي وتعزيز الشراكات في جميع المجالات التنموية،
واستغلال الفرص التجارية والأستثمارية المتاحة في البلدين، ورفع مستوى التجارة بينهما.
وتجسيداً للعلاقات الإقتصادية والمتينة بين البلدين وافق سابقأ مجلس الوزراء عام 2017 م على إنشاء المجلس التنسيقي السعودي العراقي الذي يعزز فرص التبادل التجاري والتعاون المشترك للأرتقاء بالعلاقات بين البلدين،
ويهدف المجلس إلى تعزيز التواصل بين البلدين على المستوى الإستراتيجي والأرتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة في مختلف المجالات ومنها: الإقتصادية والتنموية والأمنية، والاستثمارية والسياحية والثقافية والإعلامية، فضلًا عن تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في الشؤون الدولية والإقليمية المهمة وحماية المصالح المشتركة وتنمية الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين.
ويتيح المجلس الفرصة لرجال الأعمال للتعرف على الفرص التجارية والأستثمارية وتبني الوسائل الفاعلة التي تسهم في مساعدتهم على استثمارها، وتشجيع تبادل الخبرات الفنية والتقنية بين الجهات المعنية من خلال العمل على نقل وتشجيع التقنية والتعاون في مجال البحث العلمي وتبادل الزيارات والمشاركة في البرامج التدريبية، وتنمية المناطق الحدودية بين البلدين.
وافتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – وحيدر العبادي رئيس الحكومة العراقية في الثاني من شهر صفر لعام 1439هـ المجلس التنسيقي السعودي العراقي الأول،
ودعا ملتقى الأعمال السعودي العراقي الى الإستفادة من المقومات والإمكانيات لتأسيس علاقات تكامل اقتصادي تخدم البلدين الشقيقين وذلك تجسيدًا لرؤية المملكة 2030، ويهدف مجلس الأعمال السعودي العراقي إلى التوسع في الشراكات التجارية من خلال تنمية العلاقات وتعزيز الأستثمارات والمصالح التجارية بين البلدين المتجاورين.