الـــحلبوسي فـــضح خـــصومه بـــفوزه الــكاسح في بـــغداد والأنبار/ بقلم احمد الدليمي
الــفرسان عـلى مـر الــتاريـخ يــتجاوزن الــمحن والــظروف الـقاهرة مـن خلال الــصبر والــعزيمة ونـكران الــذات ، فـهم يـمـتلكون الـمعنوية العالية والصلابة التي تؤهلهم لــخوض اي مـواجهة لانـهم قــادرون على فـهم حــقيقة واقـع خصومهم ، بــالتالي الــنصر سـيكون حــليفا لـهم عــاجلا ام اجـلا دون شـك ، قد يـرى اعدائهم انهم بالمكر والحيلة والخداع يتمكنون من تشوية تاريخ هؤلاء ويفبركون مايستطيعون من احاديث واخبار للنيل منهم فهم ذاتهم المكفلون، لكن هيهات من ذلك لان سيواجهون جبالا وصخورا لايمكن ان يطالوها وسيجدون مالايسرهم في نهاية المطاف، ولعل مايحدث حاليا مشابه لماحدث في تاريخنا المدخم بالخونة والسفهاء والجبناء ، وقد يتعرض فرسان هذا الزمن من البطش معنويا واعلاميا من اعدائهم بطرق “رخيصة جدا” وملتوية لايمكن وصفها الا بالجوفاء وغير الحكيمة من هؤلاء لقصر نظرهم والبعد المطلوب ،والاحداث الاخيرة التي حصلت مؤخرا في البلاد لايختلف عن مانذكره، فبعد ان اطيح برئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ظلما وزورا وبادلة بائسة جدا لم يغضب الاخير بل علم ان الامر”دبر بليل” واخذ هذا الفعل المشين بروح القائد الفارس ، كانه يقول لخصومه” انتظروا فان الصبح قريب” وفعلا لم تتجاوز ايام معدودات اشرقت الشمس مرة ثانية على دجل هؤلاء الذين قدموا الغالي والنفيس من اجل ازالة الحلبوسي من رئاسة مجلس النواب ، لكنه الحلبوسي فضحهم بطريقة شفافة وديمقراطية وكشف لهم عن واقعه الذي هو مستوحاة من قاعدته الجماهيرية الكبيرة التي تؤرق خصومه وتجلهم “كالجرذان “يلذون بالفرار فور اشراقة اول يوم بعد اعلان نتائج الانتخابات، فقد حقق حزب تقدم، نتائج غير معتادة، في اقتراع مجالس المحافظات، حيث جاء أولاً في بغداد التي شهدت أقوى المنافسات، واكتسح في الأنبار وهي معقل خصومه الذين احتفلوا مؤخراً بما أسموه “نهاية الحلبوسي”، كما حصد مراكز متقدمة في محافظات أخرى، وصوت له نحو نصف مليون ناخب في عموم البلاد (483411).