الغربية – احمد الدليمي – 6 / مايو / 2024
تشهد فعاليات مؤتمر اتحاد المصارف العربية مناقشة التحديات التي تواجه العمل المصرفي العراقي في ظل العقوبات والحد من استخدام الدولار، علاوة على رفع مستوى وعي العملاء فب عصر تطور التكنولوجيا، كما يناقش المؤتمر سلسلة قضايا راهنة بالعمل المصرفي العربي، كتحديات التشريعات الدولية الجديدة المرتبطة بمعايير الامتثال، اضافة الى مكافحة الجرائم المالية، وقضايا التحول الرقمي والمدفوعات المالي..
حيث انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر اتحاد المصارف العربية في العاصمة العراقية بغداد ، تحت شعار “التحديات التي تواجه المصارف العربية في الامتثال للقوانين والتشريعات الدولية وتلبية متطلبات البنوك المراسلة”
وقال وديع الحنظل رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية خلال كلمة له في المؤتمر أن حرمان نصف المصارف العراقية من التعامل بالعملة العالمية الأساسية “الدولار” أثر بشكل كبير وواضح على الخدمات المصرفية داخل بلاده ،فيما أشار إلى أن البنك المركزي قرر إلغاء العمل بمنصة الدولار نهاية العام الحالي وهذا ما سيؤثر بشكل أكبر على عمل هذه المصارف ودعا إلى الإسراع بربطهم مع مصارف دولية.مؤكدأ إن انفتاح العراق على العالم الخارجي بشكل أوسع يدعم تطوير الوضع الاقتصادي العراقي ويجذب الاستثمارات المحلية والدولية ويرسخ دور القطاع المصرفي في التنمية.وأضاف أن رؤية رابطة المصارف وعملها القيام ببناء قطاع مصرفي عراقي قوي قادر على مواجھة التحديات والمساھمة بشكل أكبر في تمويل المشاريع بمختلف أنواعھا ودعم الاقتصاد العراقي، وتطوير الشراكات المحلية والدولية، وتعزيز مفاھيم الشمول المالي في المجتمع. وأشار إلى أن حرمان نصف المصارف العراقية من التعامل بالعملة العالمية الأساسية “الدولار” أثر بشكل كبير وواضح على الخدمات المصرفية داخل العراق، بالرغم من سعي المؤسسات الحكومية والخاصة للامتثال لقوانين مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرھاب المحلية والدولية طوال الفترة السابقة.
وأشاد الحنظل بجھود الحكومة العراقية والبنك المركزي العراقي في حل ھذه الإشكاليات مع الجانب الأمريكي، خصوصا ما نتج عن زيارة رئيس الوزراء إلى واشنطن ولقاء عدد من الشخصيات الأمريكية والمخرجات التي حددت تحديد لجنة للمراجعة ووضع خارطة طريق للحلول.
وأضاف إلى أن رابطة المصارف الخاصة العراقية على استعداد تام للتعاون ودعم خطط الحكومة والبنك المركزي العراقي والمساھمة في تحسين بيئة العمل المصرفي وتطوير البنية التحتية للمصارف وفق أفضل الممارسات الدولية.
ونوه إلى أن البنك المركزي قرر إلغاء العمل بمنصة الدولار نھاية العام الحالي وھذا ما سيؤثر بشكل أكبر على البنوك التي ما زالت تعمل حتى الآن بالاعتماد على بنوك مراسلة أجنبية محدودة بغية توجهات الحكومة العراقية والبنك المركزي إلى العمل على تعزيز القطاع المصرفي الخاص من خلال دعم المصارف الخاصة بشكل عام والمصارف المحرومة بشكل خاص لضمان استمرار عملھا، وفتح آفاق العمل المصرفي بشكل أوسع سواء داخل العراق أو المساعدة ببناء علاقات متينة مع المؤسسات المالية الدولية.
من جانبه أشار علي العلاق محافظ البنك المركزي العراقي خلال كلمة مماثلة في المؤتمر إلى أن البنوك المركزية تواجه تحديات متزايدة بعد عقود من الوظائف والمهمات التقليدية خاصة في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية مثل ارتفاع التضخم ومستويات الدين العام والدين الخاص.
من جانب أخر تحدث السيد هيثم طلال القيسي معاون المدير المفوض للشركة العراقية لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة المحدودة .للغربية – أنَّ أنعقاد فعاليات مؤتمر اتحاد المصارف العربية في العاصمة العراقية بغداد جاء ليعالج “التحديات التي تواجه المصارف العربية في الأمتثال للقوانين والتشريعات الدولية وتلبية متطلبات البنوك المراسلة”خاصة في ظل أستعدادات المؤسسات الأقتصادية. نحن مؤسسة مالية وصلتنا التعليمات من البنك المركزي العراقي ضمن إطار تحقيق الأستقرار المالي لدعم النمو الأقتصادي وأهداف التنمية المستدامة كهدف إستراتيجي لرؤية الأقتصاد العراقي، يأتي التمويل المالي على رأس أولويات البنك المركزي العراقي، وذلك بإتاحة مختلف الخدمات المالية للاستخدام من قبل جميع فئات المجتمع من خلال القنوات الرسمية بجودة وتكلفة مناسبة، خاصة للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة المتوسطة، بالإضافة إلى دعم ريادة الأعمال كمحور أساسي بإستراتيجية البنك المركزي وبالتعاون مع رابطة المصارف بغية تحقييق العدالة..وأضاف القيسي أن أدوات السياسة النقدية أسهمت بصورة كبيرة في دعم الأقتصاد وتجاوز الأزمات المالية بغية نجاح مبادرة البنك المركزي..
الجدير بالذكر فأن السيد وديع من مواليد عام 1962، حيث ولد ونشأ صبياً في العراق لأسرة عملت على تربية وتنشئة أبنائها على حب العمل وغرس القيم والمبادي التي تؤمن بها وتدافع عنها، وهذا ما أكسبة العديد من الصفات القيادية ومنذ نعومة أظفاره على المستوى الإداري والإقتصادي.
تلقي السيد وديع تعليمه الأساسي والجامعي في العراق وتخرج مهندساً من كلية الزراعة في جامعة بغداد عام 1984 ليعمل بعد ذلك على متابعة طموحه وإنشاء أعماله الخاصة ملتزماً بمباديء وضعها لنفسه لا يحيد عنها، ومؤكداً بأن حب المعرفة والعلم والمتابعة والإصرار على النجاح تقود دائماً لتحقيق طموحه في خدمة العراق والعراقيين أينما تواجدوا .فقد أصبح مهندس السياسة الأقتصادية في العراق..