الغربية – متابعة علاء النوري – 8 / أب / 2024
قال أشخاص مطلعون لوكالة «رويترز» للأنباء، اليوم (الثلاثاء)، إن مرشحة «الحزب الديمقراطي» لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس اختارت حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز؛ ليكون المرشح لمنصب نائب الرئيس.
وتيم والز (60 عاماً) حاكم ولاية من الغرب الأوسط الأميركي، وتُعدّ من الولايات الأساسية في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو معروف باتخاذه تدابير عُدّت تقدمية منذ توليه منصب حاكم الولاية في عام 2019.
وكانت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس ضمنت ترشيح «الحزب الديمقراطي» لها لتخوض أمام المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب، الانتخابات الرئاسية التي تُجرى بعد أقل من 100 يوم.
وندد فريق حملة المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب، الثلاثاء، باختيار كامالا هاريس حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز ليكون مرشحها لمنصب نائب الرئيس، واصفا إياه بأنه «متطرف ليبرالي خطر». وقالت كارولين ليفيت الناطقة باسم فريق حملة الرئيس الجمهوري السابق: «على غرار كامالا هاريس، تيم والز هو متطرف ليبرالي خطر، وحلم هاريس – والز» بتحويل الولايات المتحدة إلى صورة كاليفورنيا يشكل «كابوسا لكل أميركي».
وتيم والز غير معروف كثيرا خارج ولاية مينيسوتا، وله مسار غير تقليدي للسياسيين الأميركيين إذ كان سابقا أستاذ جغرافيا ومدربا لكرة القدم الأميركية. وسينضم اعتبارا من هذا المساء إلى هاريس في مهرجان انتخابي تعقده في فيلادلفيا بولاية بنسيلفانيا. وسيزوران لاحقا عدة ولايات محورية أخرى، في جولة تستمر حتى السبت وستظهر تفاهمهما وانسجامهما.
وبنسيلفانيا من الولايات الأساسية التي ساهمت في فوز جو بايدن بالرئاسة في 2020 وسيتعين على الديمقراطيين الفوز بها مجددا في نوفمبر القادم حسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وسيتيح تيم والز لهاريس جذب قاعدة ناخبة أوسع نطاقا من تلك التي تميل للتصويت لها أساسا، كما سيساعدها على التعويض عن بعض نقاط ضعفها. واضطرت المرشحة الديمقراطية للرئاسة إلى حسم خيارها في أسبوعين فقط، في حين تستغرق عملية الاختيار هذه عادة أشهرا، وذلك بعد الصدمة التي أحدثها بايدن في 21 يوليو (تموز) بإعلان سحب ترشيحه لولاية ثانية وتأييده ترشيح نائبته.
ظروف التعيين
نجحت هاريس خلال أسبوعين في تعويض تخلفها عن ترمب في نوايا التصويت وشهدت تدفق مبالغ طائلة من التبرعات، ما أعطى زخما لانطلاقة حملتها، ويتعين عليها الآن الحفاظ على هذه الدينامية في الأشهر الثلاثة المقبلة. وبقي الترقب لمعرفة مرشحها لنيابة الرئاسة حتى اللحظة الأخيرة، وكانت قائمة المرشحين المحتملين تتضمن بالأساس عدة رجال من البيض، وبينهم حاكم ولاية بنسيلفانيا جوش شابيرو والسيناتور عن ولاية أريزونا رائد القضاء السابق مارك كيلي. وفي منتصف يوليو (تموز)، بعد أيام قليلة على تعرضه لمحاولة اغتيال في بنسيلفانيا، اختار ترمب جاي.دي. فانس مرشحها لمنصب نائب الرئيس، وهو سيناتور أربعيني عن ولاية أوهايو، وهي ولاية صناعية أيضا في الغرب الأوسط الأميركي. لكن فانس أثار سلسلة من القضايا والسجالات، مثبتا أنه عبء على حملة الرئيس السابق أكثر مما هو ورقة رابحة بيده. وسيتوجه فانس في الأيام المقبلة إلى بعض الولايات التي سيزورها أيضا الثنائي الديمقراطي، لحمل رسالة ترمب التي تتهم خصوصا هاريس بأنها مسؤولة عن أزمة الهجرة. ويتهم ترمب منافسته المولودة من أب جامايكي أسود وأم هندية بأنها أصبحت مؤخرا تقدم نفسها كـ«امرأة سوداء» لحسابات سياسية، وحمّلها يوم الاثنين مسؤولية مشاكل أسواق المال الأميركية التي تشهد حالة ذعر. وتشير المرشحة الديمقراطية التي تركز حملتها بشكل خاص على حماية الحق في الإجهاض، بانتظام إلى تجاوزات ترمب وتلخص الانتخابات بسؤال واحد: «في أي نوع بلد نريد أن نعيش؟ بلد الحرية والتعاطف ودولة القانون أم بلد الفوضى والخوف والكراهية؟».