أنطلاق أعمال المؤتمر السنوي بعنوان (مواجهة خطاب الكراهية وإعادة بناء الثقة في المجتمع العراقي)

الغربية – خاص – احمد الدليمي – 26 / نوفمبر / 2024

غـــالبأ مــاتكون الــمساعي الــحثيثة لــتغيير الــمفاهيم الــخاطئة والــحَد مـن خــطاب الــكراهية مـن خـلال خـلق الـحوار بـين أتـباع الأديـان في الـعراق لـــ تـؤكد لـنا أنـها الـمَهَمَّة لـيست بـالمستحيلة مــا دام وجود تخطيط ممنهج من قبل مدير عام دائرة قصر المؤتمرات الدكتور منتصر الحسناوي، حيث ألتقى العديد من رجال الدين من كافة الطوائف والقوميات وكذلك الشباب من المكونات الدينية المختلفة التي يستهدفها العنف الطائفي مع نظرائهم من المكونات الدينية الأخرى بُغيَةَ التعرف على بعضهم البعض، وبإشراف مباشر من دولة رئيس مجلس الوزراء وبإشراف ومتابعة وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور أحمد فكّاك البدراني..

انطلق برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء وبإشراف ومتابعة وزير الثقافة والسياحة والآثار د. أحمد فكّاك البدراني، صباح اليوم، المؤتمر السنوي بعنوان (مواجهة خطاب الكراهية وإعادة بناء الثقة في المجتمع العراقي)، الذي نظّمَّته دائرة قصر المؤتمرات، بحضور وكيل الوزارة الأستاذ قاسم السوداني، والأمين العام لمجلس النواب السيد صفوان بشير يونس، ومدير عام دائرة قصر المؤتمرات د.منتصر الحسناوي ومدير عام دار الكتب والوثائق الأستاذ بارق رعد علاوي، ومدير دار المخطوطات د.أحمد العلياوي، ونخبة من المؤسسات الحكومية التنفيذية والتشريعية والمؤسسات الدينية العراقية والأكاديميين والتنوع العراقي، والتي بدأت أعماله في قاعة قرطبة في فندق المنصور ميليا.

د.منتصر الحسناوي، أكد خلال الافتتاح، أهمية تفعيل دور الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية والإعلامية لمساندة صانعي السياسات، والتنسيق المستمر لمواجهة خطاب الكراهية الموجهة ضد الأشخاص أو الجماعات، مشيراً إلى عصر الرقْمي الذي جلب معه إيجابيات عظيمة وسلبيات مدمرة لتضخيم الكراهية عن طريق إساءة استخدام تلك الهبة المشتركة العظيمة، ألا وهي اللغة.

من جانبه، أكد د. جاسم الفلاحي وكيل وزارة البيئة، الحاجة إلى محاربة خطاب الكراهية والتصدي لتغير المناخ الذي يؤثر بشكل مباشر في الدول، مشيراً إلى أن التغيرات المناخية التي حدثت مؤخراً أدت إلى حد كبير ومؤثر مباشر اقتصادياً ونفسياً واجتماعياً وثقافياً على طبيعة المجتمع.

تحدّث في الجانب الإعلامي د.سعد سلوم خلال مشاركته أنّ الرصد والتحليل لخطابات الكراهيَة، لا يُعدُّ كافياً دون توفير بيئة قانونية مناسبة، تتضمن تشريعات لمكافحة التمييز وخطاب الكراهية، وتأكيد تعدُّدية وسائط الإعلام.

المؤتمر تضمّن محاضرات قيّمة أستعرضت فيها الجوانب البيئية والإعلامية والموروث الشعبي وحماية المكونات العراقية، ودور اللغات في مناهضة خطابات الكراهية مركزاً على قيم التسامح والاختلاف والتعددية في الرأي مع تأكيد الهوية الوطنية وبناء جيل واعي يؤمن بالهوية الوطنية والتعايش السلمي.

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial