الغربية – احمد الدليمي – 31 / يناير / 2025
غـالبا ما تــكون الـزعامة على مــر الـتأريخ رجـال يــمتلكون الــشجاعة والـشهامة يـتجاوزون الـمحن والـظروف الـقاهرة من خـلال الـصبر والـعزيمة ونـكران الـذات فهم يمتلكون الروح المعنوية العالية والصلابة التي تؤهلهم لخوض أي مواجهة لأنهم نذروا أنفسهم لشعوبهم فـ منذ انطلاق الفكر السياسي لـ الشخصية الوطنية الكوردية العراقية والقيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني للراحل ادريس ملاّ مصطفى بارزاني الذي أرسى دعــائم نجاح مفهوم الديمقراطية ومعناها التي كانت سائدة وماتزال تلعب دورا هاما في المجتمع الكوردستاني لقد أصبح جـليأ ان شرائح المجتمع بدأت تـتجه نـحو الـولاء للـوطن و تفضيلها على المصالح الشخصية بـيد أن من الضروري أعادة كل ما كتبه خلال مسيرته الـنضالية وذلك لمواجهة الظروف الدولية او المحلية وربما كان يتميز من خلال رفع شعار الحقوق المشروعة للشعب الكوردي وثبت الرمز الوطني الراحل أدريس ملاّ مصطفى بارزاني في نهجه السياسي هو التقارب بين الشعبين الشقيقين الكوردي والعربي ورفع شعار التآخي بكل صدق وامانة ولهذا كان ينظر إلى قضية السلام ولو تعمقنا في الأبعاد التأريخية لــ فكره السياسي من خلال المسيرة التي سعى جاهدا من خلال الواقع والظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية المؤثرة من أجل استقلالية الشعب الكوردستاني فلم يــتأثر بـالتغيرات لأنه بحث من خلال برنامجه السياسي قضايا فيها علاقة بالفكر السياسي والأيديولوجية ورأى من خلال ذلك ان الأيديولوجية تعبر عن مصالح الطبقات والفئات الاجتماعية كافة وبهذا تكون الأيديولوجية المحرك لعملية الصراع الطبقي وتشكل جزءا من توحيد الخطاب المجتمعي بعيدا عن الشعارات..
لقد نجحت جامعة كركوك لأنها نظّمت مؤتمرا موسعا عن الشخصية الوطنية الكوردية العراقية الراحل ادريس بارزاني بــ التعاون مع مركز حوار الأديان والسلم المجتمعي كان لها الدور المهم في ترسيخ السلام بين الاحزاب الكوردية ودوره المهم في احلال وترسيخ السلام في العراق..لقد أنصت الحضور من خلال الأساتذة في جامعة كركوك الذين شرحوا الدور الوطني للراحل ادريس بارزاني ومساهماته ايضا في الحركة السياسية العراقية”
الجدير بالذكر فأن الراحل ادريس بارزاني وهو أب الرئيس الحالي لأقليم كوردستان العراق فخامة نيجيرفان بارزاني الذي أنتقل الى جوار ربه في 31 كانون الثاني 1987 في بلدة سليفانا التابعة لمدينة أورمية في ايران ووري الثرى الى جانب والده ملا مصطفى البارزاني في مدينة أشنوية. وبعد انتفاضة العام 1991 أعيد جثمان ادريس بارزاني برفقة جثمان والده ملا مصطفى بارزاني في 6 تشرين الأول من العام 1993 الی اقليم كوردستان ليوارى جثمانهما الثرى في قرية بارزان يعد ادريس ملاّ مصطفى بارزاني من بين أفضل الشخصيات المجتمعية يمكن القول أنه رسم المستقبل وإيجاد تصورات ورؤى متنوعة لكافة شرائح المجتمع الكوردية..