بـين زمـن الأهمـال ونــهضة نــادي الــصيد

بـــقلم احمد الــدليمي – بـين زمـن الأهمـال ونــهضة نــادي الــصيد

عــام 2003 أحــتل الـعراق مـن قـبل الـتحالف الـدولي حــينها،زهقت الأرواح وتـهاوت الـمدن وهـذا ما شهدتـه بـغداد الى جـانب الـمحافظات الـعراقية لـقد كـانت بـغداد يـوما زهـرة الـمدن لـكنها عـاشت على أنـقاض الـظلام بـعد زمن الأحـتلال حـيث كانت تصدر النور أصبحت تبحث من ينقذها وصل الأمر الى نادي الصيد العراقي الذي أصبح ثكنة عسكرية حتى رئيس دولة القانون السيد نوري المالكي اعترف عندما كان يتحدث لبرنامج بالثلاثة لقناة الشرقية قال أن الاميركان اجتمعوا معنا في نادي الصيد العراقي وطلبوا أن تكون الوزارات تحت رعاية امريكية وتم الرفض حسب ما قاله المالكي قبل أيام قليلة وهذا أعتراف صريح بـأن النادي كان ثــكنة عـسكرية للتحالف الدولي’ لكن الأقدار شاءت أن يأتي رجل لا يحمل عصا سحرية لكن يحمل إرادة تحرك الصخر، الدكتور حسنين معلة أستمد القوة والعزيمة من الرجال الأوفياء ومنهم رجال الـــ معلة الذين ضربوا أروع الأمثلة خاصة المرحوم الدكتور تحسين معلة رحمه الله الذي طلب العديد من كبار الرواد أن يخلد أسمه على جدران وقاعات نادي الصيد العراقي لقد صمدوا بكل قوة لم يأتِو بخطابات رنـانة أو وعود جوفاء بـــل قـروأ الوضع من خلال الأحتلال لنادي عريق أنه ليس مدينة عادية وإنما العنوان وهوية أهالي بغداد..معلة ندب ذراعه لم يتوقف عند التشخيص، بــل بــدأ الــعلاج والأمر تـوسع حـيث الـتأريخ دون أسم المرحوم الدكتور احمد الجلبي ولا نكاد نصحو حتى نتألم من فراق الأحبة الذين رسموا طريق الحرية كان الجلبي متميزاً بذكائه الحاد، وبصيرته البعيدة.اجتهد وكافح بكل ما أوتي حتى آخر لحظة في حياته. وكذلك السيد ارأس حبيب صاحب المواقف الشجاعة والشخصية الصلبة تجده عند الشدائد وعدد من الرجال الشجعان الذين استعادوا نادي الصيد العراقي وبدأت الحياة في نادي الصيد تستعيد شيئا من وجهها المشرق أمام عجلة الأعمار أستمرت لسنوات شهد العمل الجاد من ترميم الحدائق مع تزين الورود والقاعات تحولت الى النظام الحديث، ليشعر الرواد أن النادي بدأ يتنفس بعد اختناق طويل؟ لـيس غـريبا أن يـتجاهل بـعض الأشخـاص هذه الإنــجازات الـعظيمة التي جعلت نادي الصيد يسر الناظرين، فقد اعتاد البعض أن يرفعوا من لا يستحق ويسقطوا من يعمل مادامت البوصلة مرتبطة بالمال والنفوذ،لكن الحقيقة تظل حقيقة رغم أنف الجميع..أنا لا أدافع عن أي شخص لكنني أدافع عن منجزاته العظيمة، لأن أهالي بغداد يستحقون أن يشاهدون الأمل في نادي الصيد اليوم ليست كما كانت قبل سنوات ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة وبدأت رحلة الدكتور حسنين معلة منذ تسنمه منصب رئيس مجلس إدارة نادي الصيد العراقي مع زملائه الذين يعملون على مدار الساعة دون كلل بــدأت هذه الرحلة وما علينا سوى أن نبقى شهودا في كل مناسبة يكرم الفقراء والعلماء يعمل دون ضجيج مع منظومة خلية النحل وعمل على تطوير النادي بطريقة تفوق الخيال والإبداع أصبح واجهة حقيقية وكانت الفعاليات ليست على مستوى نادي ترفيهي يستقبل الضيوف لكن معلة وزملائه ذهبوا الى أبعد من ذلك تمت استضافة بطولة رواد التنس العرب في كل عام وكان عرسا عربيا كبيرا قبل أيام وليس أخرا حيث أنطلقت سيدة المنبر الثقافة العلوية سناء وتوت التي أصدرت المجموعة الشعرية الثانية”كرسي الرئاسة” الصادرة عن الاتحاد العام للادباء والكتاب وكانت برعاية كريمة من الدكتور حسنين معلة راعي العلماء والمبدعين وزملائه أعضاء مجلس إدارة نادي الصيد العراقي.. أنتهى

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial