الغربية – احمد الدليمي – مصطفى احمد
الحراك على المناصب يلتهب نيرانه حتى وصل قائممقام الفلوجة بذلك فقد نجحت قوات الجيش بأبعاد قائممقامي الفلوجة الجديد والقديم خارج القضاء بعد رفض الأخير تسليم منصبه حيث أخرجته وسلفه المقال من القضاء لحين جلب كتاب رسمي يثبت من منهما المسؤول، مبيناً أنه سيجلب ما يثبت رسمياً انتخابه للمنصب من قبل المجلس المحلي بموجب القانون والدستور ليتولى مهامه.
حيث تحدث السيد سعدون الجميلي للغربية إن “قوات الجيش طلبت مني والقائممقام المقال عيسى الساير، خلال اجتماع معنا، داخل الفلوجة، بالخروج من القضاء بعد رفض الأخير تسليم منصبه، برغم وجود كتاب رسمي من وكيل محافظ الأنبار بذلك”.
وأضاف الجميلي، أن “الجيش طلب منا نحن الاثنين، جلب كتاب رسمي موثق من الحكومة المحلية يؤيد من هو القائممقام الجديد”، لافتأ اني سأجلب ما يثبت رسمياً انتخابي من قبل المجلس المحلي في الفلوجة لأكون القائممقام الجديد، خلال الساعات القليلة المقبلة، بموجب محضر انتخابي وعلى وفق القانون والدستور”.
فقد تحدث قائممقام الفلوجة السيد عيسى ساير عن أستغرابه لقرار وكيل محافظ الانبار الذي يشير الى المخالفات القانونية مشيرأ انني ارفض كل عناصر الفبركة وسيكون للقضاء كلمة الفصل سيما ونحن نرغب ان يكون الكتاب موقع من قبل محافظ الانبار الذي يعتبر المرجع الاداري لابد لنا ان نطبق القانون من أجل خدمة اهالي قضاء الفلوجة وأعادة النازحين الذين هم الان في العراء
في ذات السياق فقد كانت إدارة محافظة الأنبار، قررت، في (السابع من آب 2016 الحالي)، إعفاء قائممقام الفلوجة، عيسى ساير، من منصبه وتعيين سعدون عبيد الجميلي، بدلاً منه، مؤكدة أن قرار الإعفاء استند لأحكام القانون ومجلس شورى الدولة.-
جدير بالذكر فقد طالب مجلس محافظة الأنبار، اليوم السبت، الحكومة المركزية والقيادات الأمنية بالكشف عن مصير 823 مدنياً مفقوداً من أهالي الفلوجة، خلال معارك تطهير المدينة،(62كم غرب بغداد).
إن “مسؤولي الأنبار طالبوا القيادات الأمنية والحكومة الاتحادية مراراً بمعرفة مصير 823 مدنياً مفقوداً خلال معارك تطهير الفلوجة وقضاء الكرمة وناحية الصقلاوية”.
وأضاف الاعضاء أن “مجلس المحافظة التقى القيادات الأمنية من الجيش والشرطة وطالب بمعرفة مصير أولئك المفقودين، وما إذا كانوا قد قتلوا من قبل تنظيم داعش أو جهات أخرى”، مشيرة إلى أن “أهالي المفقودين ناشدوا مجلس محافظة الأنبار والمنظمات الإنسانية التدخل لمعرفة مصيرهم، واستعادة جثامينهم إذا ما كانوا قد قتلوا، مع ضرورة محاسبة المتورطين بخطفهم وقتلهم”.
وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى العراق (يونامي)، يان كوبيش، أكد، في (الـ16 من حزيران 2016)، أمام مجلس الأمن الدولي، أن البعثة الأممية، تلقت تقاريراً “موثوقاً بها” عن عمليات “تعذيب وقتل وخطف نفذتها ميليشيات وقوات الأمن العراقية خلال الهجوم العسكري لاستعادة السيطرة على الفلوجة، التي كانت معقلا لداعش”، مبيناً أن نحو 740 رجلا وفتى في عداد المفقودين هناك.
وكان محافظ الأنبار، صهيب الراوي، أكد في،(الـ13 من حزيران 2016)، أن نتائج تحقيق اللجنة المختصة في الانتهاكات ضد النازحين من الفلوجة وناحية الصقلاوية، تدل على أن 49 مدنياً قتلوا على يد الميليشيات، في حين بلغ عدد المفقودين المسجلين نحو 643 مدنياً.
وكان تحالف القوى العراقية، حمل في (السابع من حزيران 2016)، عناصر بالشرطة الاتحادية والحشد الشعبي، مسؤولية تعرض مجموعة من أبناء الفلوجة الهاربين من (داعش)، لـ”قتل وتعذيب وتنكيل”.
يذكر أن محافظة الانبار شهدت معارك عنيفة ضد تنظيم (داعش) في نهاية العام 2013 وسيطرة التنظيم على اغلب مدن الانبار ونزوح ما يقارب مليون شخص الى المحافظات العراقية المختلفة والى اقليم كردستان فيما استطاعت القوات الامنية في مطلع عام 2016 من تحرير مدينة الرمادي والفلوجة وهيت والرطبة وناحية الكرمة ومدن اخرى في غرب الانبار ومقتل المئات من عناصر التنظيم خلال المواجهات.