القاهرة – اسراء خليفة
في ظل الدعوات التي تطلقها بعض المجموعات في مصر بالخروج في ثورة جديدة خلال إحياء ذكرى 25 كانون الثاني العام 2011، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال المشاركة في احتفال مصر، امس الثلاثاء، بمولد الرسول محمد»ص»، أنه لن يبقى في الحكم ثانية واحدة ضد إرادة الشعب، وأنه جاء بإرادة شعبية للحفاظ على البلاد وسلامة أمن المصريين، وأضاف «جئت بإرادتكم واختياركم وليس رغما عنكم». وتساءل السيسي، لماذا تطالب مجموعة بثورة جديدة في 25 يناير؟ هل تريدون أن تضيعوا هذا البلد وتدمروا الناس والعباد وأنتم لستم بحاجة لأن تنزلوا؟ وأضاف «انظروا حولكم إلى دول قريبة منا، لا أحب أن أذكر اسماءها، إنها تعاني منذ 30 عاما، ولا تستطيع أن ترجع والدول التي تدمر لا تعود».وأوضح السيسي أن موقع الرئاسة وضعه أمام مسؤوليات جسام وأنه سيحاسب أمام الله على سلامة وأمن 90 مليون مصري، وقال موجها حديثه للشعب: «وأنتم أيضا ستحاسبون معي على ما فعلتم وإن كنتم اعنتموني وهل بذلتم الجهد لإعانتي في مسؤوليتي؟».
وأشار السيسي إلى أن استهداف المتطرفين لرجال الجيش والشرطة والقضاء، لا يقره دين، مضيفاً أن من يموت وهو يؤدي عمله فهو شهيد، وأن السلطة لا تقتل أحداً، بل تواجه إرهابا يقتلها لذا تضطر لمحاربته.من جانب آخر، قالت مصادر بهيئة الدفاع عن جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة: إن المحكمة العسكرية للجنايات بالسويس أصدرت، امس الثلاثاء، أول حكم عسكري ضد محمد بديع المرشد العام للجماعة، حيث قضت بسجنه مدة 10 سنوات في اتهامه بمجموعة من التهم من بينها التحريض على القتل وإتلاف الممتلكات العامة في القضية المعروفة إعلاميا بأحداث السويس.
وأشارت المصادر إلى أن الأحكام التي اصدرتها المحكمة امس، تضمنت الحكم على كل من محمد البلتاجي وصفوت حجازي بالسجن مدة 10 سنوات بالإضافة إلى الحكم بالسجن المؤبد على 90 شخصا من عناصر الجماعة المحظورة، وأحكاماً أخرى تراوحت بين السجن مدة 3 سنوات إلى 7 سنوات على 49 من عناصر الجماعة، بالإضافة إلى براءة 50 آخرين.